ويوجد بين أنشطة المؤسَّسة "التدريب لتعلم قواعد الدبلوماسية العامَّة" و"التعاون في المجال الأكاديمي" و"التعليم والتدريب"، وأيضًا "الأبحاث المشترَكة مع مؤسَّسات الفكر والرأي الأخرى". ويتمثَّل هدف المنظَّمة التي يرأسها «ماركو مينِّيتي» في "تطوير آفاق جديدة للتعاون العلمي والاجتماعي والثقافي"، بمشاركة شخصيات عامَّة ومؤسَّسية، ومحترفين وأكاديميين، وشخصيات من العالم الإنتاجي والوطني والدولي.
وشملت المشاريع 600 برنامج للتعليم العالي، والتدريب المهني، ودعم المؤسَّسات و10 مشاريع بحثية حول الفضاء والأمن والطاقة والاتصال والمناخ والتقنيات الجديدة والتنمية الرقمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. كما تشمل 80 مبادرة، عبر مذكِّرة تفاهم، للدبلوماسية الثقافية و 200 منتج من تحديثات المعلومات في المجالات الجيوسياسية والاستراتيجية، بما في ذلك التقارير الخاصَّة و الأسبوعية والشهرية والسنوية.
ويأتي هذا فيما تشارك ثلاثون دولة من خلال التمويل والمنح الدراسية للطلَّاب والباحثين، مما يؤكِّد على الروح الدولية التي تحرِّك مؤسَّسة "ميد أور"، وهي الروح التي يؤكِّد عليها أيضًا عدم تجانس أعضاء المجلس الدولي للمؤسَّسة، المكوَّن من 26 شخصية من 23 دولة مختلفة، وفقًا لموقع "ديكود 39" الإيطالي.
وقامت المؤسسة بدور قيادي في قطاع البحث والتعاون الأكاديمي من خلال استغلال الدلالة الجيوستراتيجية لإيطاليا، في البحر الأبيض المتوسط، لتكون بمثابة جسر للمقارنة والتحليل المتعمق والحوار الإقليمي. ودخلت مؤسسة "ميد أور" في شراكات للبحث و التدريب مع الجزائر و الإمارات والأردن و حكومة إقليم كردستان و لبنان و المغرب وموريتانيا والنيجر و قطر و السودان و تركيا واليمن. كما تتعاون المؤسسة مع مؤسسات الفكر في السعودية وإسرائيل واليونان والولايات المتحدة والبحرين وصولاً إلى الهند وفيتنام.
ونشر "تقرير "ميد أور" السنوي 2023. الجغرافيا السياسية والاقتصاد والأمن في منطقة البحر الأبيض المتوسِّط الوسعة"، العام الماضي، وذلك كمجموعة من التحليلات المخصَّصة للحقائق والأحداث الرئيسية، التي وقعت خلال عام 2022، في مختلف بلدان المنطقة. كما جرى إنتاج "الكتاب السنوي لميد أور 2024" بالتعاون مع جامعة "لويس"، ويُمثِّل التقرير السنوي الثاني لتحليل الحقائق والأحداث الرئيسية التي وقعت خلال عام 2023 في بلدان البحر الأبيض المتوسط الموسعة.