ووقعت هذه الأحداث خلال جلسة خاصَّة حول أوضاع العُمَّال في الأراضي العربية المحتلَّة، حيث أعربت العديد من الدول عن تضامنها مع العُمَّال الفلسطينيين وسط الحرب المستمرَّة.
ومن جانب إسرائيل، اعتلت مندوبة الحكومة، «عيلا سيترين» (Yeela Cytrin)، المنصَّة، وذلك عندما وقفت مجموعة صغيرة من الدول - فيما يبدو أنَّها خُطوة مُخطَّط لها مسبَّقًا - وغادرت القاعة. ولإظهار التضامن، انضمَّت دول أخرى إلى الاحتجاج: قبل نهاية خطاب «سيترين»، كان نصف الغرفة فارغًا بالفعل.
وبدأت المندوبة الإسرائيلية كلمتها قائلةً: "من الغريب أن يكون بلدي هو موضوع النقاش، لكننا لا نُعتبَر دولة مثيرة للقلق لغرض هذه المناقشة. وربَّما يكون هذا مثالاً على السرد الأعمى السَّائد هنا اليوم".
كما اعترفت بالاحتجاج على خطابها بقولها إن "نصف المنتدى يغادر أثناء المناقشة" وألقت باللوم على القاعة مُتَّهمةً المحتجِّين المغادرين بـ "شيطنة" إسرائيل. وحدث احتجاج مماثل بعد بضعة خطابات عندما ألقى مندوب إسرائيلي، «إيشاي بولاك» (Ishai Pollack)، كلمة في الغرفة.
وواصلت إسرائيل هجومها الوحشي على غزة منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023 على الرغم من قرار مجلس الأمن التَّابع للأمم المتَّحدة الذي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار. ومنذ ذلك الحين، قُتل أكثر من 40.000 فلسطينيًا في غزة، غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال، وأُصيب أكثر من 83،300 أخرين، وفقًا للسلطات الصحية المحلية.
بعد ثمانية أشهر من الحرب الإسرائيلية، تحوَّلت مساحات شاسعة من غزَّة إلى أنقاض وسط حصار خانق على الغذاء والمياه النظيفة والدواء.
وتواجه إسرائيل اتِّهامات بالإبادة الجماعية أمام محكمة العدل الدولية، التي أمرت تل أبيب في حكمها الأخير بوقف عملياتها على الفور في رفح، حيث لجأ أكثر من مليون فلسطيني هربًا من الحرب قبل غزوها في 6 مايو.