الإيطالية نيوز، الإثنين 3 يونيو 2024 - يقبع رئيس الوزراء الباكستاني السابق «عمران خان» (Imran Khan) في السجن منذ عام 2023 بسلسلة من التُّهم، لكن جرت تبرئته منها يوم الإثنين بعد استئناف أخطر تهمة، وهي نشر معلومات تعتبر أسرار دولة، والتي إثرها حُكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات في يناير عام 2023. وتمحور الاتِّهام حول محتويات رسالة دبلوماسية سرِّية أرسلها السفير الباكستاني في واشنطن إلى إسلام آباد، عاصمة باكستان، عندما كان «خان» رئيسا للوزراء: كان «خان» قد وصف محتويات الوثيقة خلال خطاب عام، وبفعله هذا، وفقًا للاتِّهام، كان سيعرض الأمن القومي للخطر ويضرُّ بالعلاقات مع دولة أجنبية، الولايات المتحدة.
«خان» هو لاعب "كريكيت" سابق يبلغ من العمر 71 عامًا، وشغل منصب رئيس الوزراء من 2018 إلى 2022. وهو أحد أكثر السياسيين نفوذًا في باكستان، وعلى الرَّغم من تبرئته فإنَّه سيظلُّ في السِّجن بسبب إدانة أخرى.
وفي الأشهر التي سبقت الانتخابات السياسية الأخيرة التي جرت في باكستان في فبراير، كان قد تلقَّى في الواقع ثلاث إدانات مختلفة في المحكمة، بِتُهَم قال إنَّها ذات دوافع سياسية. وتتعلَّق إحدى هذه التُّهم بقضية فساد جرى تعليق عقوبتها في أبريل. أمَّا الأخر فيتعلَّق بالزواج بين «خان» وزوجته الثالثة «بشرى» المحكوم عليهما معه: وخَلُصت المحكمة إلى أن زواجهما في عام 2018 كان غير قانوني لأنَّه حدث بعد وقت قصير جدًا من طلاقها.
وفي الانتخابات التي جرت قبل أربعة أشهر، حصل المرشَّحون الَّذين يدعمهم «خان» على أصوات أكثر من الأخرين، ولكنَّهم عوقبوا بعد ذلك بمنع حزبهم، "الحركة من أجل العدالة" (PTI)، بموجب حُكْمٍ من المحكمة العليا. حدثَ تشكيل الحكومة الحالية للبلاد من قبل خصومهم السياسيين الذين تجمَّعوا معًا.
كما جرت تبرئة «شاه محمود قريشي»، وزير الخارجية في عهد «خان»، من تهمة إفشاء أسرار الدولة.