الإيطالية نيوز، الأحد 2 يونيو 2024 - قال زعيما الحزبين اليمينيين المتطرفين الرئيسيين اللذين يشكلان جُزْءًا من الائتلاف الحاكم في إسرائيل، وزير المالية «بتسلئيل سموتريش» (Bezalel Smotrich) ووزير الأمن القومي «إيتامار بن غفير» (Itamar Ben-Gvir)، يوم السبت إنَّهما سيستقيلان إذا قبل رئيس الوزراء «بنيامين نتنياهو» اقتراح وقف إطلاق النار الذي جرى قدَّمه الرئيس الأمريكي «جو بايدن» يوم الجمعة.
ويسيطر حزب "الصهيونية الدينية" لِـ «سموتريش» و"القوة اليهودية" لِـ «بن غفير»، على 14 مقعدًا: وهو ما يكفي لجعل «نتنياهو» يخسر أغلبيته في الكنيست، البرلمان الإسرائيلي، إذا قرَّرا مغادرة الحكومة. بالنسبة لِـ «نتنياهو»، ستكون هذه مشكلة كبيرة: في الوقت الحالي لا تبد إشارات عن رغبة أحزاب أخرى في الانضمام إلى ائتلاف الأغلبية على أساس مستقر. لكن توجد بعض الأطراف مستعدَّة لدعم «نتنياهو» طالما أنه يقبل الاتفاق الذي اقترحه «بايدن».
قدَّم بايدن يوم الجمعة اقتراحا جديدا لوقف إطلاق النار في قطاع غزة مُدَّعيًا أنه اقتراح إسرائيلي صرف بعد أن جرى الاتِّفاق عليه مع المفاوضين والوزراء الإسرائيليين الذين يتابعون الحرب عن كثب، ودعا حركة حماس الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية بأكملها إلى قبوله.
وقال «بايدن»: “الآن إسرائيل تقدِّم عرضًا يتكون من ثلاث مراحل: المرحلة الأولى تستمر لمدة ستة أسابيع تتضمن وقف إطلاق نار كامل وشامل؛ وانسحاب القوات الإسرائيلية من جميع المناطق المأهولة بالسكان في غزة؛ وإطلاق سراح عدد من الرهائن، بينهم النساء وكبار السن والجرحى مقابل الإفراج عن مئات من المعتقلين الفلسطينيين؛ المدنيون الفلسطينيون سيعودون إلى مساكنهم وأحيائهم في جميع مناطق غزة. ثم تأتي المرحلة الثانية: سيكون تبادل لإطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء المتبقيين، بما في ذلك جنود القوات الإسرائيلية الذكور، مع انسحاب القوات الإسرائيلية الذكور (غير مفهوم القصد، ربما يستثنى الذكور الذين يشعرون بإنهن إناث، مثليي الجنس) من غزة؛ ووقف الأعمال العدائية بشكل دائم. أخيرا، المرحلة الثالثة، وهو مرحلة الإعمار: ستبدأ خطة الإعمار الرئيسية في غزة، وسيحدث إعادة رفات الرهائن الأموات. الآن حان الوقت لرفع الصوت لمطالبة حماس بالجلوس على الطاولة.”
وفي مقابلة مع صحيفة "صنداي تايمز" اليوم الأحد، أكد «عُفير فالك»، وهو أهم مستشار لِـ «نتنياهو» في مجال السياسة الخارجية، أن اقتراح «بايدن» يتضمَّن النِقاط الرئيسية لخُطة قدَّمتها بالفعل حكومة الحرب الإسرائيلية. وقال «فالك» إنَّه "اتِّفاق قبلناه" لكنَّه "ليس اتِّفاقًا جيِّدا".
قال «نتنياهو» إنَّه يُعارض الفكرة تمامًا، لكنه لم يقبل أو يرفض الاقتراح رسميًا حتى الآن: في بيان له صباح السبت، قال فقط إنَّ "شروط إسرائيل لإنهاء الحرب لم تتغيَّر: تدمير قدرات حماس العسكرية والحكومية، وإطلاق سراح جميع الرهائن وضمان أنَّ غزَّة لم تعُدْ تمثِّل تهديدًا لإسرائيل.
وقال «يائير لابيد» (Yair Lapid)، وهو سياسي معارض بارز، إنَّه إذا قبل «نتنياهو» الاتفاق فإنَّه سيدعم الحكومة بأعضاء حزبه الـ24 في البرلمان. هناك مستقبل، في حالة رحيل «بن غفير» و«سموتريتش». وكتبت "بي بي سي" أنَّها تلقَّت تأكيدًا من أحد كبار أعضاء حماس بأنَّ الحركة ستقبل الصفقة إذا وافقت إسرائيل على ذلك.
وبدلًا من ذلك، قال «بن غفير» إن الخُطَّة التي اقترحها «بايدن» والتي دعمها أيضًا وسطاء مصر وقطر، وكذلك مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي، هي “اتِّفاق مُتهوِّر من شأنه أن يشكِّل انتصارًا للإرهاب وخطرًا على أمن دولة إسرائيل.” «بن غفير» و«سموتريتش» هما سياسيان مؤثِّران للغاية في البرلمان الإسرائيلي، ولهما مواقف قومية متطرِّفة بشأن الحرب في قطاع غزَّة والاحتلال في الضفة الغربية.