بالنسبة للفريق الإسباني، فهذا هو الفوز الخامس عشر لدوري أبطال أوروبا في تاريخه، والسادس في السنوات العشر الأخيرة.
كان ريال مدريد هو المُرشَّح الأَوفر حَظًّا، لكنَّ المُباراة كانت أكثر توازنًا مما كان متوقَّعًا: بالأخص في الشوط الأول سنحت لبوروسيا دورتموند عدَّة فرص للتسجيل إلَّا أنَّهم لم يستغلُّوها. في الشوط الثاني، بدا ريال مدريد أكثر ذكاءً من الناحية البدنية، وبالأخص في النهاية، وكان بإمكانه تسجيل المزيد من الأهداف.
الهدفان الحاسمان للمباراة سجَّلهما الظهير الإسباني «دانييل كارفاخال» (32 عاما)، أحد أكثر لاعبي الفريق خِبرة، والبرازيلي «فينيسيوس جونيور» (23 عاما)، أحد الأكثر موهبة بين لاعبي الفريق الشباب.
مع فوز ليلة السبت، أكَّد ريال مدريد نفسه كواحد من أقوى الفِرَق في السنوات الأخيرة، ورُبَّما الأفضل في بطولة تُلْعَب مرحلتها النهائية في مباراة وحيدة، مثل دوري أبطال أوروبا. لقد كان معروفًا أيضًا منذ سنوات بفوزه بمباريات دوري أبطال أوروبا بتسجيله في الدقائق الأخيرة، حتَّى في المواقف غير المتوقَّعة. وقد وصفه الموقع الرياضي " دي أتليتيك" مؤخَّرًا بأنَّه "الفريق الأكثر حتمية في جميع الألعاب الرياضية". بشكل عام، لم يخسر ريال مدريد نهائي دوري أبطال أوروبا منذ عام 1981.
قبل النهائي، كان ريال مدريد يحمل الرقم القياسي لأكبر عدد من الانتصارات في دوري أبطال أوروبا: اليوم وسَّعوا الفارق مع الفريق الثاني، الميلان، الذي فاز بـ7 مباريات ويعود آخر فوز له إلى عام 2007. في ذلك الوقت، كان يدرِّب الميلان «كارلو أنشيلوتّي»، الذي هو اليوم مدرِّب ريال مدريد. مع فوز الليلة، تقدم «أنشيلوتّي» بدوره على المدرِّبين الأخرين الذين فازوا بدوري أبطال أوروبا، بحيث وصل إلى 5 انتصارات: في المركز الثاني «بوب بيزلي» (Bob Paisley)، «زين الدين زيدان» و«بيب غوارديولا»، بثلاثة انتصارات لكل منهم.
