بايدن يُقدّم عرضًا بإسم إسرائيل للسلام في غزة، لكن في الأصل هو عرض من حماس - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

بايدن يُقدّم عرضًا بإسم إسرائيل للسلام في غزة، لكن في الأصل هو عرض من حماس

الإيطالية نيوز، السبت 1 يونيو 2024 - خرج رئيس الولايات المتحدة، «جورج بايدن» فجأةً، كمتحدِّث رسمي بإسم إسرائيل، ليعلن عن اقتراح، تتخلَّله عدَّة تناقضات، بشأن إنهاء الحرب بين إسرائيل وفصائل المقاومة التابعة لحركة حماس الفلسطينية. يعرض «بايدن» اقتراحَ خارطة طريق نحو سلام دائم على حماس، الحركة التي كان يصنفها إرهابية، على أنه اقتراحُُ إسرائيليُُ لوقف إطلاق النار.


وقال «بايدن»: “الآن إسرائيل تقدِّم عرضًا يتكون من ثلاث مراحل: المرحلة الأولى تستمر لمدة ستة أسابيع تتضمن وقف إطلاق نار كامل وشامل؛ وانسحاب القوات الإسرائيلية من جميع المناطق المأهولة بالسكان في غزة؛ وإطلاق سراح عدد من الرهائن، بينهم النساء وكبار السن والجرحى مقابل الإفراج عن مئات من المعتقلين الفلسطينيين؛ المدنيون الفلسطينيون سيعودون إلى مساكنهم وأحيائهم في جميع مناطق غزة. ثم تأتي المرحلة الثانية: سيكون تبادل لإطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء المتبقيين، بما في ذلك جنود القوات الإسرائيلية الذكور، مع انسحاب القوات الإسرائيلية الذكور (غير مفهوم القصد، ربما يستثنى الذكور الذين يشعرون بإنهن إناث، مثليي الجنس) من غزة؛ ووقف الأعمال العدائية بشكل دائم. أخيرا، المرحلة الثالثة، وهو مرحلة الإعمار: ستبدأ خطة الإعمار الرئيسية في غزة، وسيحدث إعادة رفات الرهائن الأموات. الآن حان الوقت لرفع الصوت لمطالبة حماس بالجلوس على الطاولة.”


إن الاقتراح الذي عرضه الرئيس الأمريكي يتناقض تماما مع تصريحات «نتنياهو» التي يشدد فيها على أن "الحرب لن تنتهي إلا بعد تحقيق جميع الأهداف المحدَّدة، بما في ذلك عودة الرهائن والقضاء على رجال الميليشيات". هذا يعني أن «بايدن» كاذب.

وكرَّر رئيس الوزراء «بنيامين نتنياهو» التمسك بشروط إسرائيل لإنهاء الحرب “لم تتغيَّر: تدمير قدرات حماس العسكرية والحكومية، والإفراج عن جميع الرهائن وضمان أن غزة لم تعد تُمثِّل تهديدًا لإسرائيل”، مشدِّدًا على أنَّ الدَّولة الصهيونية “ستواصل الإصرار على استيفاء هذه الشروط قبل التوصُّل إلى وقف دائم لإطلاق النار. وإنَّ فكرة قبول إسرائيل بوقف دائم لإطلاق النار قبل استيفاء هذه الشروط هي فكرة غير مقبولة.”


في هذا الصدد، يحاول وزير الخارجية الأمريكي «أنتوني بلينكن» (Antony Blinken) إجبار حماس على قبول الاقتراح الذي قدَّمه «بايدن» لوقف إطلاق النَّار في غزة في محادثات مع كبار الدبلوماسيين من الأردن والمملكة العربية السعودية وتركيا. وفي مكالمات هاتفية من طائرته العائدة من اجتماع لحلف شمال الأطلسي في براغ، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية «ماثيو ميلر» (Matthew Miller)، إن «بلينكن» “شدَّد على أن حماس يجب أن تقبل الصفقة من دون تأخير.” ربَّما التأخير قد يكون مُضرًّا ببقاء بايدن ونتنياهو على رأس السلطة. الجدير بالتذكير بأن الولايات المتحدة لا تسعى أبدا إلى الدفاع عن المصالح الفلسطينية بقدر ما تفعله لنصرة إسرائيل ودعمها بالسلاح والمال، ناهيك عن إجهاض أي محاولة أو قرار لوقف إطلاق النار في غزة. إذن، شباك الغدر تنسج بين الأمريكان والإسرائيليين في المنطقة، ويحاولون نصبها بدعم الخونة الأصليين من العرب في المنطقة.