الإيطالية نيوز، السبت 1 يونيو 2024 - اضطرَّت إسرائيل إلى الاعتذار للمغرب، أمس الجمعة، بعد أن نشر رئيس الوزراء «بنيامين نتنياهو» مقطع فيديو يُظهره وهو يُلوِّح بخريطة لا تعترف بسيادة المملكة على الأقاليم الصحراوية الجنوبية، المعروفة أمميا بـ "الصحراء الغربية".
وتعرضت الخريطة، التي تهدف إلى إظهار عُزلة إسرائيل في منطقة من الدول العربية، لانتقادات شديدة من قبل المغاربة، الذين أشاروا إلى أن الأقاليم الصحراوية - وهي منطقة متنازع عليها تطالب بها البوليساريو منذ عام 1975 - جرى تحديدها ككيان مُنفصل.
واعترفت إسرائيل بسيادة المغرب على المنطقة في عام 2023 بعد اتّفاق التطبيع بين البلدين في عام 2020، والذي شهد أيضًا اعتراف الولايات المتحدة بالصحراء الغربية كجزء من التراب الوطنو السيادي للمملكة المغربية.
وفي بيان على موقع X (تويتر سابقًا)، اعتذر المتحدِّث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، «حسن كعبية»، عما قال إنَّه خطأ.
بسبب خطأ غير مقصود تم إثارة ضجة إعلامية كبير بخصوص خارطة استعملها السيد بنيامين نتنياهو تظهر فيها خارطة المغرب مبتورة عن صحرائها
— Hassan Kaabia (@HassanKaabia) May 30, 2024
لهذا اقدم توضيح لجلالة الملك محمد السادس نصره الله و شعبه العزيز و حكومته الموقرة قائلا:"المغرب في صحرائه إلى ان يرث الله الأرض و ما عليها"
كما أننا…
وكتب بالعربية: “بسبب خطإٍ غير مقصود تم إثارة ضجَّة إعلامية كبير بخصوص خارطة استعملها السيد بنيامين نتنياهو تَظهر فيها خارطة المغرب مبتورةً عن صحرائها. لهذا أُقدِّمُ توضيحًا لجلالة الملك محمد السادس نصره الله و شعبه العزيز و حكومته الموقَّرة قائلًا:"المغرب في صحرائه إلى أَن يرث الله الأرض و ما عليها.”
الحكومة الإسرائيلية برئاسة رئيس الوزراء نتنياهو اعترفت بسيادة المملكة المغربية على كامل أراضيها وتم تصحيح جميع الخرائط الرسمية الموجودة في مكتب سيادته, بما فيها الخريطة التي عرضت عن طريق الخطأ في المقابلة، وفقا لذلك.
— رئيس وزراء دولة إسرائيل (@Israelipm_ar) May 31, 2024
وكان «نتنياهو» أبلغ العاهل المغربي «محمد السادس» في يوليو أنَّ إسرائيل ستسجل اعترافها بمطالب المغرب بشأن الصحراء الغربية لدى الأمم المتَّحدة ومنظَّمات دولية أخرى. وبحسب ما ورد تدرس إسرائيل أيضًا فتح قنصلية لها في مدينة الداخلة بالأقاليم الصحراوية الجنوبية.