الإيطالية نيوز، الأحد 26 مايو 2024 - كتب «ديمتري ميدفيديف» (Dmitrij Medvedev)، الرجل الثاني في مجلس الأمن في موسكو، مُحذِّرًا الغرب من استخدام كييف للإمدادات العسكرية الأطلسية على الأراضي الروسية، فقال: “إذا ضرب الأميركيين أهدافنا يعني بدء حرب عالمية، وعلى وزير الخارجية، حتى من دولة مثل بولندا، أن يفهم ذلك.” ردًا على مقابلة أجراها الوزير البولندي أمس مع صحيفة "الغارديان". وأيضًا بعد كلمات الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «ستولتنبرغ» الذي دعا الحلفاء إلى رفع الحظر المفروض على استخدام كييف للإمدادات العسكرية الأطلسية على الأراضي الروسية.
من جانبها، تعجَّبت رئيسة مجلس الوزراء الإيطالي، جورجا ميلوني، من دعوة وزير حلف شمال الأطلسي «ستولتنبرغ» إلى فعل شيئ كهذا. وترى أن الكتلة الأوروبية بحاجة إلى أن تكون أكثر حذرًا، من دون المساس بحقيقة أن الناتو يجب أن يحافظ على حَزْمِه. كما ترى «ميلوني» أنه “من المهم أن يواصل الناتو الحفاظ على دعمه لأوكرانيا لتحقيق السلام.”
علاوة على ذلك، عبر حزب الرابطة الإيطالي عن أسفه لسماع تصريحات «ستولتنبرغ»، لأنه، حسب قادة الحزب، تعتبر بمثابة تصعيد حربي وذات عواقب خطيرة للغاية. وأبدت "الرابطة" استعدادها لتقديم جدول أعمال أو طلب يهدف إلى تطبيق الرقابة على الكلمات الحربية للأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس «ستولتنبرغ». وأعلن الحزب ذلك فعلا في بيان، مشيرا إلى أن أول الموقعين على هذا الطلب هو «كلاوديو بورغي».
وفي موضوع ذو صلة، دائما من داخل حزب الرابطة، طلب الأمين العام للحزب، «ماتيو سالفيني»، الذي يشغل توازيا منصب نائب رئيسة مجلس الوزراء ووزير البنية التحتية والنقل، من الأمين العام للناتو بأن يعتذر، أو يصلح خطابه أو يستقيل. هكذا تحدَّث سكرتير الرابطة «ماتيو سالفيني» في نابولي عن تصريحات الأمين العام لحلف شمال الأطلسي بشأن إمكانية السماح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة التي زوَّدها بها الحلف على الأراضي الروسية.
ويضيف: “لأن الحديث عن الحرب، والحديث عن استخدام القنابل أو الصواريخ أو الأسلحة الإيطالية التي أرسلناها إلى أوكرانيا للدفاع عن نفسها على أراضيها بدلًا من القتال والضرب والقتل خارج أراضيها، لا يمكنك أن تفعل ذلك بإسم، بلدي، وليس بإسم الرابطة، وليس بإسم الشعب الإيطالي.”
بدوره، قال نائب رئيسة الوزراء ووزير الخارجية الإيطالية «أنطونيو تاياني»، إن "الأسلحة المرسلة من إيطاليا يجب أن تستخدم داخل الحدود الأوكرانية".
وأضاف: “لا نريد أن تُستخدم الأسلحة المرسلة من إيطاليا خارج حدود أوكرانيا، ونحن نتحكَّم في استخدام جميع المُعدَّات العسكرية. لذلك، أريد أن أؤكد مرة أخرى أننا لسنا في حالة حرب مع روسيا، ولن نرسل حتى جنودنا للقتال على الأراضي الأوكرانية، لكنَّنا ندافع عن حق أوكرانيا في الاستقلال". صرح بذلك «تاياني»، في باري، ردًّا على الصحفيين الذين سألوه عما إذا كانت كلمات الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، «ينس ستولتنبرغ»، تُهدِّد بإثارة تصعيد.”
من جانبه، أكد وزير الدفاع ”الإيطالي «غويدو كروزيتّو» في مقابلة مع صحيفة "لا ستامبا" على رفضه لأي قرار صادر عن أي شخص، في تلميح صريح إلى سكرتير لحلف شمال الأطلسي أو دولة، يراد به فرض أحادية الجانب على جميع بقية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وفي الناتو.
هكذا علَّق وزير الدفاع الإيطالي على دعوة الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «ستولتنبرغ» لوضع حد للحظر المفروض على استخدام الأسلحة لضرب أهداف عسكرية في روسيا، مشدِّدًا على: “هذا ينطبق على ستولتنبرغ لكنه ينطبق أيضًا على ماكرون عندما قال: سنرسل جنودنا إلى أوكرانيا.”