ومؤخَّرًا، أفادت السُّلطات الفلسطينية أنه "جرى اكتشاف أكثر من 400 جُثَّة في مقابر جماعية في مستشفيات غزة". وبحسب «محمد مغير»، عضو الدِّفاع المدني الفلسطيني، حسب ما نقلته وسائل إعلام، فإنَّ "20 جثة في المقابر الجماعية التي عُثر عليها في مستشفيات غزة، من الممكن أن تتعود لأشخاص دُفنوا أحياء". وحدَّد، في هذا الصدد، أن “10 جُثث كانت أيديهم مُقيَّدة فيما لا يزال أخرون مزوَّدين بأنابيب طبِّية”.
وتعرَّضت المستشفيات، التي تتمتَّع بحماية القانون الدولي، للقصف المُتكرِّر من قبل الكيان الصهيوني خلال ما يقرب من سبعة أشهر من الحرب في غزة. وبعد اكتشاف هذه المقابر الجماعية، تزايدت الدعوات لإجراء تحقيق.
من جهته، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، «أنطونيو غوتيريش»، عن "قلقه العميق" إزاء اكتشاف مقابر جماعية في المستشفيين الرئيسيين في قطاع غزة، ودعا إلى إجراء تحقيق مستقل. وأضاف: "من الضروري السَّماح لمحققين دُوليين مستقلين (...) بالوصول الفوري إلى المواقع من أجل تحديد الظروف الدقيقة التي فقد فيها الفلسطينيون حياتهم ودُفنوا أو أُعيد دفنهم".