إيطاليا ترفض استخدام أسلحتها لضرب الأراضي الروسية عكس ألمانيا والولايات المتحدة - الإيطالية نيوز

إيطاليا ترفض استخدام أسلحتها لضرب الأراضي الروسية عكس ألمانيا والولايات المتحدة

الإيطالية نيوز، الجمعة 31 مايو 2024 - أعلن «استيفن هبيستريت» (Steffen Hebestreit)، المتحدث الرسمي بإسم المستشار الألماني «أولاف شولتز»، بأن ألمانيا أذنت للأوكرانيين بالدفاع عن أنفسهم "وفقا للقانون الدولي" باستخدام الأسلحة التي منحتها لها برلين حتى لضرب أهداف عسكرية أو استراتيجية داخل روسيا، مع شرط ألا تستهدف المدنيين.


 في المقابل، شدّد وزير الدفاع الإيطالي غُويدو كْروزيتُّو (Guido Crosetto) مرة أخرى، خلال حديثه في المؤتمر الوطني لرواد الأعمال الشباب التابع لـ "كونفيندوستريا" المنعقد في "رابالو"، على وجوب استخدام الأسلحة التي تمنحها إيطاليا لأوكرانيا للدفاع عن الأراضي الأوكرانية وليس خإرجها.


وقال «كروزيتُّو»: “لكل دولة قوانينها الخاصة ودستورها الخاص. إنَّ تطبيق المادة 11 من دستورنا يفرض علينا تحذيرات فيما يتعلَّق باستخدام الأسلحة التي نُقدِّمها لأوكرانيا: يجب بالضرورة استخدامها للدفاع عن أوكرانيا، ما يعني أيضًا ضرب الروس في أوكرانيا، لكن لا يمكن استخدامها في أراضي دولة أخرى. هذا رأيي، ويشاركني فيه رئيسة الوزراء والوزير «تاياني»، لأننا نتحدث عن أشياء غير مسبوقة في تاريخنا.”


وفيما يتعلق بإمدادات الأسلحة الإيطالية لأوكرانيا، قال نائب رئيسة الوزراء ووزير الخارجية الإيطالية، «أنطونيو تاياني» (Antonio Tajani) خلال الاجتماع الوزاري غير الرسمي في "براغ": “لقد أرسلنا صواريخ سامب-تي إلى أوكرانيا ومن الممكن إرسال المزيد من صواريخ سامب-تي للدفاع عن نفسها، لكن من المهم استخدام هذه الأسلحة داخل أوكرانيا للدفاع فقط.” وأكَّد من جديد على رفضه المطلق لاستخدام الأسلحة الإيطالية الصنع لضرب الأراضي الروسية. وقال «تاياني»: من المستحيل بالنسبة لنا أن نستخدم أسلحتنا خارج أوكرانيا. نحن مستعدون لإرسال المزيد من الأسلحة لكن من المهم استخدام هذه الأسلحة داخل أوكرانيا للدفاع، مثل الدفاع الجوي.


من جانبه، قال النائب الأخر لرئيسة الحكومة الإيطالية والوزير المكلف بالنقل والبنية التحتية، «ماتيو سالفيني» (Matteo Salvini)، بأن “يطاليا ليست في حالة حرب مع روسيا ولا يحق لها - لأن دستورنا يُحرِّم الحرب - القتل وإطلاق النار والقصف في روسيا.” وأضاف: “منذ بداية العدوان دافعنا عن أوكرانيا بالمساعدات العسكرية والاقتصادية والإنسانية. لقد فتحنا الباب أمام الآلاف من النساء والأطفال الأوكرانيين، ولكنَّني لن أسمح أبدًا، نيابة عني وعن الرابطة، بإطلاق صاروخ واحد لقصف أو قتل مدنيي روسيا، لأنني لا أريد أن أترك لأطفالي ذاكرة سوداء. وختم أن الحرب العالمية على الأبواب وأولئك الذين يتحدَّثون بشكل سطحي عن مهاجمة روسيا هم مجرمون.


وقالت أوكرانيا إن الضوء الأخضر الأمريكي لاستخدام الأسلحة الغربية ضد أهداف في روسيا من شأنه، في ظل ظروف معيَّنة، أن "يُعزِّز بشكل كبير" دفاعَها ضد الهجمات الروسية، خاصة في منطقة خاركيف، حيث شنَّ الجيش الروسي هجومًا في أوائل مايو. وقال «سيرجي نيكيفوروف» (Sergei Nykyforov)، المتحدِّث بإسم الرئيس الأوكراني «فولوديمير زيلينسكي»، في رسالة مكتوبة إلى وسائل الإعلام، بما في ذلك وكالة "فرانس برس"، إنَّ “هذا سيُعزِّز بشكل كبير قدرتنا على مواجهة المحاولات الجماعية الروسية على جانبي الحدود”.


وأفاد موقع "بوليتيكو" الأميركي، نقلاً عن مسؤول أميركي وشخصين أخرين مطلعين على القرار، بأن جو بايدن أعطى أوكرانيا الإذن بضرب أهداف على الأراضي الروسية، حصريًا حول المنطقة المتاخمة لمدينة "خاركيف"، باستخدام أسلحة قدَّمتها الولايات المتحدة. وأمر الرئيس الأمريكي فريقه مؤخَّرًا بالتأكُّد من أنَّ أوكرانيا قادرة على استخدام الأسلحة الأمريكية لأغراض الهجوم المضاد في خاركيف، حتَّى تتمكَّن من الردِّ على القوَّات الروسية بضربها أو الاستعداد لضربها. ومع ذلك، فإنَّ الموقف الأمريكي بشأن الهجمات بعيدة المدى داخل روسيا "لم يتغير".


«ميدفيديف»: “الأسلحة النووية؟ الغرب مخطئ إذا اعتقد أننا لا نستطيع استخدامها”

كتب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، «ديمتري ميدفيديف» (Dmitry Medvedev)، على تلغرام: “قالت الدول الغربية "قبل بضع سنوات إن روسيا لن تدخل في صراع عسكري مفتوح مع النظام الأوكراني حتى لا تتشاجر مع الغرب. لقد أخطأوا في حساباتهم. الحرب هناك. وقد يخطئون أيضًا في تقدير استخدام الأسلحة النووية. حتى لو كان ذلك خطأً فادحًا.”


«أوربان»: “أوروبا على بعد سنتيمترات قليلة من الدمار والحرب مع روسيا وشيكة”

“دخلت أوروبا مرحلة متوسطة من الاستعدادات للحرب مع روسيا”. أعلن ذلك رئيس الوزراء المجري «فيكتور أوربان» (Viktor Orbán) لراديو كوسوث، حسبما ذكرت وكالة "تاس". وشدَّد رئيس الوزراء المجَري على أنَّ “الدخول في الحرب لا يحدث في مرحلة واحدة. توجد ثلاث مراحل: المناقشة والإعداد والتدمير. والآن انتهينا من المناقشة ونحن في مرحلة الإعداد. وعلى بعد بوصات من الدمار.”


وتراجعت القوات الأوكرانية مسافة 8 إلى 9 كيلومترات في منطقة "خاركيف" بينما تتقدَّم القوات الروسية "في جميع المناطق التكتيكية على الجبهة". صرح بذلك وزير دفاع موسكو، «أندريه بيلوسوف» (Andrei Belousov)، مضيفًا أن الجنود الروس استولوا في شهر مايو على 28 قرية، حسب ما ذكرته عنه وكالة الأنباء الروسية "تاس".


ويدَّعي الجيش الروسي أنَّه سيطر على 880 كيلومترا مربَّعا منذ بداية العام. صرح بذلك وزير الدفاع «أندريه بيلوسوف»، بحسب ما أوردته "تاس". ويزعم الوزير الروسي أن "كييف تفقد إمكاناتها الهجومية لكنَّها تواصل إخبار الغرب بأنَّها مُستعدَّة للقتال حتَّى النهاية".


مناورات مشتركة بين روسيا وبيلاروسيا للأسلحة الجوية

 أعلنت وزارة الدفاع الروسية شاركت أطقم مقاتلات SU-30SM وقاذفات SU-24 ومروحيات MI-24 وMI-8 التابعة للقوات الجوية الفضائية الروسية في التدريبات مع القوات الجوية والدفاع الجوي للقوات المسلحة البيلاروسية: جرت التدريبات في الفترة من 27 إلى 31 مايو في رحلة تكتيكية فوق أراضي بيلاروسيا.