وقال «أوربان» في مقابلة مع راديو "كوسوث"، وفقًا لتقرير صادر عن بوابة الأخبار المجرية "تيليكس": "الآن جرى ابتكار مصطلح جديد لوصف الموقف المجري في الناتو، يسمى عدم المشاركة. نحن لسنا مشاركين الآن".
ونُقِل عن «أوربان» قولُه: "يوجد مصطلح اختيار عدم المشاركة... إذا قرر الناتو المشاركة، فإن مشاركتنا في الهيكل العسكري لحلف شمال الأطلسي وموقفنا سيتغيَّران". ونُقل أيضًا عن أوربان قولُه: "لا يوجد شكُُ في تورُّط الناتو في حروب خارج أراضيه، مع دول غير أعضاء في الناتو".
وقال «أوربان» - الذي حافظ على علاقات وثيقة مع الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» حتى بعد أن أمرت موسكو بغزو شامل لأوكرانيا - إن روسيا لا تستطيع الفوز في الحرب ضد أوكرانيا. وقال: “لو كان الروس أقوياء بما يكفي لهزيمة الأوكرانيين دفعة واحدة، لكانوا قد هُزِموا؛ لكن هذا ليس ما نراه.”
وأضاف رئيس الوزراء المجري أن روسيا لن تهاجم الغرب. وأضاف “قوة حلف شمال الأطلسي لا يمكن مقارنتها بقوة أوكرانيا. إنَّها مائة مرة، وربَّما ألف مرة. لذا، لا أعتقد أنه من المنطقي الافتراض أنَّ روسيا، التي لا تستطيع حتَّى التعامل مع أوكرانيا، ستدخل فجأة وتسيطر على العالم الغربي بأكمله.”
منذ بدء الغزو الروسي واسع النطاق لأوكرانيا في فبراير 2022، أدى إحجام المجر المستمرِّ عن دعم أوكرانيا إلى إبطاء العديد من قرارات الاتحاد الأوروبي بشأن دعم كييف، لأنَّها تتطلَّب في كثير من الأحيان إجماع دول الكتلة السبعة والعشرين.
وسأل «أوربان» في المقابلة: “كم عدد الأسلحة الأخرى التي سنرسلها؟ كم من الأموال سنرسلها؟". وقال: "هذا يؤدي إلى أحلك الرؤى.”
وحذَّر «أوربان» في خطابه من أن “ما يحدث اليوم في بروكسل وواشنطن - وربَّما في بروكسل أكثر منه في واشنطن - هو نوع من الاستعداد لصراع عسكري مباشِر محتمَل؛ يُمكننا أن نُسمِّيه بتأكيد: الاستعداد لخوض أوروبا الحرب.”
كما رحَّب زعيم المجر بمحاولة الرئيس الأمريكي السابق «دونالد ترامب» لإعادة انتخابه. وتخشى بعض عواصم الاتحاد الأوروبي الأخرى أنه إذا فاز ترامب بولاية ثانية، فقد يُرحِّب «أوربان» بمبادرة «ترامب» المحتمَلة لإنهاء الحرب الأوكرانية من خلال إبرام اتفاق سلام مع موسكو والتنازل عن الأراضي التي يطالب بها الكرملين.
وفي يوليو، ستتولَّى المجر رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي، ممَّا يمنح بودابست نفوذًا على وضع جدول الأعمال.