رئيس الوزراء السلوفاكي «روبرت فيكو» ينجو من محاولة اغتيال بإطلاق النار (فيديو) - الإيطالية نيوز

رئيس الوزراء السلوفاكي «روبرت فيكو» ينجو من محاولة اغتيال بإطلاق النار (فيديو)

 الإيطالية نيوز، الأربعاء 15 مايو 2024 - أُصيب رئيس وزراء سلوفاكيا «روبرت فيكو» (Robert Fico) بطلقة نارية أو أكثر بعد اجتماع بين أعضاء الحكومة السلوفاكية في بلدة "هاندلوفا"، على بعد 180 كيلومترا شمال شرق العاصمة "براتيسلافا".


 مباشرة بعد الهجوم، جرى نقل «فيكو» إلى سيارة من قبل رجال في جهاز الأمن الخاص به، وجرى نقله بعيدا. وعلى الفور جرى القبض على الرجل: لكن لا توجد معلومات عن هويَّته أو ما إذا كان أشخاص أخرون متورطين. وبعد وقت قصير من الهجوم، نشرت صفحة «فيكو» الرسمية على فيسبوك بيانا جاء فيه أن رئيس الوزراء السلوفاكي "تعرَّض للضرب عدة مرات وحياته في خطر".

وفقًا للبيان الصحفي، جرى نقل «فيكو» بطائرة هليكوبتر إلى مستشفى «بانسكا بيستريكا»، وهي مدينة ليست بعيدة عن "هاندلوفا"، لأنَّ خطورة حالته تطلَّبت إجراء عملية جراحية طارئة ولم يكن هناك وقت للذهاب إلى "براتيسلافا": نقرأ أنَّ “الساعات القليلة المقبلة ستكون حاسمة”. في مقطع الفيديو أدناه، الذي تم تصويره مباشرة بعد الهجوم ونشرته وسائل الإعلام السلوفاكية، يظهر «فيكو» وهو يتم تحميله في سيارة مرافقة، بينما يتم إيقاف المهاجم المزعوم.

هوجم «فيكو» أمام دار الثقافة، وهو مسرح ومركز مؤتمرات في وسط "هاندلوفا". وكان في الشارع أمام المبنى لتحية أنصاره عندما أطلق عليه أحد الحاضرين النار. وقال بعض الشهود الذين قابلتهم وسائل الإعلام السلوفاكية إنَّهم سمعوا "ثلاث أو أربع" طلقات، وأن فيكو سقط على الأرض مصابا، قبل أن يتم تحميله على الفور في السيارة. وأكَّد مُتحدِّث باسم وزارة الداخلية السلوفاكية، أن محاولة الاغتيال التي وقعت الأربعاء، كانت محاولة لاغتيال رئيس الوزراء، من دون أن يضيف تفاصيل عن حالته الصحية. ومن المقرَّر عقد مؤتمر صحفي مع ممثلي وزارة الداخلية ووزارة الصحة ورئيس الشرطة السلوفاكية في الساعة الخامسة مساءً في "بانسكا بيستريتسا".


ويتولَّى «روبرت فيكو» منصب رئيس وزراء سلوفاكيا منذ أكتوبر الماضي، عندما فاز حزبه في الانتخابات التشريعية. وهو زعيم حزب "سمير" (الذي يعني "الاتجاه" باللغة السلوفاكية)، وهو حزب شعبوي يساري، معروف من بين أمور أخرى بمواقفه المؤيدة لروسيا. والحكومة الحالية هي الحكومة الرابعة التي يقودها «فيكو»، الذي تولى بالفعل رئاسة الوزراء من 2006 إلى 2010 وترأس حكومتين من 2012 إلى 2018. وقد تورط هو وحزبه في عدة فضائح في السنوات الأخيرة واتهموا مرارا بالفساد.


وقالت الرئيسة المنتهية ولايتها «زوزانا تشابوتوفا» (Zuzana Čaputová)، والتي سيتم استبدالها اعتبارًا من يونيو بالمرشح المدعوم من حكومة فيكو الموالية لروسيا، «بيتر بيلّيغريني»، إنها "منزعجة" من الهجوم الذي وصفته بأنه "وحشي ولا يرحم". ووصف بيليغريني الحدث بأنه تهديد غير مسبوق للديمقراطية في سلوفاكيا.