وفي عام 2023، تجاوز حجم التجارة بين البلدين 6 مليارات يورو، ثلاثة أرباعها عبارة عن صادرات تركية إلى إسرائيل. إلَّا أن العلاقات بين البلدين ساءت بعد الهجمات التي نفَّذتها فصائل المقاومة التابعة لحركة حماس الفلسطينية في 7 أكتوبر الماضي في الأراضي الفلسطينية المحتلَّة، والتي بدأت الحرب المستمرة في غزة.
وبسبب الحرب أيضًا، أعلنت الحكومة التركية قبل شهر أنَّها ستَحُدُّ من صادرات 54 فئة من المنتجات - بما في ذلك وقود الطائرات ومعدَّات البناء والآلات والأسمنت والجرانيت والمواد الكيميائية والمبيدات الحشرية والطوب - إلى إسرائيل حتَّى تعلن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» وقف إطلاق النار.
Ülkemizin İsrail ile Ticaret Konusunda Almış Olduğu Kararlara İlişkin Basın Açıklaması
— T.C. Ticaret Bakanlığı (@ticaret) May 2, 2024
(02.05.2024) pic.twitter.com/HwhMscfftZ
وقالت تركيا إن ذلك يأتي ردًّا على قرارات أُخرى اتَّخذتها الحكومة الإسرائيلية، والتي منعت قبل أيام قليلة طائرات شحن عسكرية تُركية من إنزال مساعدات إنسانية بالمظلَّات إلى قطاع غزة.
وعلَّق وزير الخارجية الإسرائيلي، «إسرائيل كاتس»، على القرار على منصة "إكس" (تويتر سابقا) "إن الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» ينتهك الاتفاقيات بين إسرائيل وتركيا من خلال غلق الموانئ أمام الواردات والصادرات الإسرائيلية".
.@RTErdogan is breaking agreements by blocking ports for Israeli imports and exports. This is how a dictator behaves, disregarding the interests of the Turkish people and businessmen, and ignoring international trade agreements. I have instructed the Director General of the…
— ישראל כ”ץ Israel Katz (@Israel_katz) May 2, 2024
واتهم «كاتس» «أردوغان» بتبنّي "سلوك يشبه الدكتاتور"، وأضاف أنَّ بلاده ستبحث عن بدائل للتجارة مع تركيا، بدءًا من "الإنتاج المحلِّي" و"الواردات من دول أخرى".
في الأشهر الأخيرة، كثيرا ما انتقد «أردوغان» الحكومة الإسرائيلية: في ديسمبر الماضي، على سبيل المثال، قارن «نتنياهو» بـ «هتلر» والعمليات العسكرية الجارية في غزَّة بـ "المِحْرقَة"، وهي التصريحات التي، كما كان متوقَّعا، تعرَّضت لانتقادات شديدة من قبل إسرائيل.