حسب المعلومات الأولى حول إطلاق النار الذي وقع على الحدود مع مصر، عجزت وحدة من الجيش الإسرائيل عن القضاء على عناصر للمقاومة الفلسطينية في أحد الأنفاق المُعَدَّة سابقًا ككمين، ففروا خارجًا. التذمر جعل أحدهم يطلق النار صوب جنود مصريين لتنفيس غضبه، فقتل منهم عسكريا، أعقبته اشتباكات جماعية.
في البداية، تكتمت السلطات المصرية على الحادث، ثم تطرقت له مساء أمس، بينما السلطات الإسرائيلية بادرت إلى الإعلان عنه صباح أمس: الرواية الإسرائيلية للحادث تغيرت عدة مرات حتى أصبحت تتطابق مع تلك المصرية: ربما هناك تفاهم بين السلطات المصرية والإسرائيلية لإخماد نار الحرب بشأن عسكري لا يُرى أنَّ له قيمة.
تعليقًا على هذا الحادث. أفادت وسائل إعلام عبرية بأنّ الجانبين الإسرائيلي والمصري غير معنيين بتطور قضية مصرع الجندي المصري في رفح بنيران إسرائيلية يوم أمس الاثنين، وأنهما سيتركان القضية "لتموت بهدوء" بعيداً عن الضجَّة الإعلامية. وذكرت هيئة البث الإسرائيلي كان، اليوم الثلاثاء، أنّ الطرفين لا يريدان تحويل الحادثة إلى أزمة استراتيجية، في ظل محاولات التوصل إلى حل بشأن فتح معبر رفح من جديد. ويأتي ذلك فيما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس، فتح تحقيق بملابسات ما حدث.
في هذا الصدد، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الثلاثاء، أن الجانب المصري اعتبر الحادثة "استثنائية جداً"، محذّراً من أن قتل الجندي المصري فيه انتهاك واضح لاتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل. وأشارت "يديعوت أحرونوت" إلى التوتر بين الطرفين، فيما سيطرت إسرائيل على نحو ثلثي محور فيلادلفيا وعلى الجانب الفلسطيني من المعبر. وكانت هذه السيطرة قد دفعت الجانب المصري للتوقف عن إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، فيما تضغط عليها الولايات المتحدة وإسرائيل من أجل إدخال المواد الغذائية والأدوية إلى القطاع.