واتُّهم الرجال المصريون التسعة بالاتِّجار بالبشر والتسبُّب في غرق السفينة، وهي سفينة صيد سابقة تدعى "أدريانا"، الأمر الذي قد يُعرِّضهم لخطر السجن مدى الحياة. تتراوح أعمارهم بين 20 و41 عامًا، وكانوا جميعًا على متن السفينة "أدريانا" وقت غرق السفينة: وفقًا لبعض رُكَّاب السفينة الذين قابلتهم "بي بي سي نيوز"، لم يكونوا مُهرِّبين بل رُكَّاب عاديين، وكانت الشهادات ضدَّهم من قبل بعض النَّاجين تحت ضغط من خفر السواحل اليوناني.
وغرقت "أَدريانا"، التي غادرت طبرق في ليبيا وتوجَّهت إلى إيطاليا، ليلًا بين 13 و14 يونيو 2023. وكانت تقلُّ مئات الأشخاص: جرى إنقاذ 104 أشخاص، بينما جرى انتشال 82 جثة لأشخاص كانوا على متنها. وكان نحو 500 شخص في عداد المفقودين، لكن لم يكن من الممكن على الإطلاق التأكُّد من عددهم، وذلك أيضًا لأنَّ السَّفينة غرقت في نقطة يكون فيها البحر عميقًا بشكل خاص.
إنَّهُ حُطام السَّفينة الذي تسبَّب في أكبر عدد من الوفيات في اليونان في السنوات العشر الماضية. يبدو أن جميع الشهادات التي جرى جَمْعُها في عملية جمع المعلومات الأكثر اكتمالًا لحطام السفينة تُشير إلى أنَّ سفينة الصيد السابقة غرقت بسبب مُناورة خرقاء من قبل خفر السواحل اليوناني، الذي تدخَّل بسفينته يوم الثلاثاء 13 يونيو.
