وظلَّ «فورتي» محتجزًا في أحد سجون "ميامي" طوال السنوات الـ 24 الماضية، إلى أنَّ جرى التوصُّل إلى اتِّفاق بين إيطاليا والولايات المتَّحدة بشأن نقله، أُعلن عنه في بداية مارس الماضي رئيسة الوزراء «جورجا ميلوني» (Giorgia Meloni). جرى إطلاق سراح «فورْتِي» من السجن يوم الخميس بهدف نقله، مما يسمح له بقضاء ما تبقى من عقوبته في إيطاليا.
ذهبت «ميلوني» إلى "براتيكا دي ماري" للترحيب بـ «فورتي» عند وصوله. ونشرت لاحقًا صورة لهما معًا قالت فيها إنها "فخورة بعمل الحكومة الإيطالية" وشكرت فيها "الدبلوماسية الإيطالية وسلطات الولايات المتحدة".
من جانبه، قال وزير الخارجية «أنطونيو تاياني» (Antonio Tajani) إن الحكومة تعمل منذ تولِّيها السلطة حتى يتمكّن «كيكو فورتي» من «قضاء الجزء الثاني من احتجازه في سجن إيطالي. يبدو لنا أن هذا هو الخيار الصحيح الذي يحمي مصالح المواطن الإيطالي الذي كان لديه سلوك لا تشوبه شائبة في الولايات المتحدة". سيتم نقل «فورتي» في البداية إلى سجن "ريبيبيا" القريب في روما، ومن المقرر أن يتم نقله إلى سجن فيرونا في الأيام القليلة المقبلة.
«إنريكو فورتي» يبلغ من العمر 65 عامًا وهو رجل أعمال ومنتج أفلام من "ترينتو". وقد جرى الحديث عن قضيته كثيرًا في إيطاليا، سواء أثناء المحاكمة أو في السنوات التالية: جرى القبض عليه في عام 1998 بتهمة قتل المواطن الأمريكي «ديل بايك» (Dale Pike)، ابن رجل كان «فورتي» يتفاوض معه لشراء فندق في "إيبيزا". لقد تمسَّك «فورتي» دائمًا بأنه بريء.
Chico Forti è tornato in Italia. Fiera del lavoro del Governo italiano.
— Giorgia Meloni (@GiorgiaMeloni) May 18, 2024
Ci tengo a ringraziare nuovamente la diplomazia italiana e le autorità degli Stati Uniti per la loro collaborazione. pic.twitter.com/EiPDtb854L
وفي عام 2000 حُكم عليه بالسجن مدى الحياة وظل في السجن في الولايات المتحدة منذ ذلك الحين، على الرغم من اتفاقية "ستراسبورغ" التي تضمن حق الشخص المدان في دولة أجنبية في قضاء عقوبته في ولايته الأصلية. كانت إدارة القضية، سواء في التحقيق أو في المحاكمة، محل نزاع كبير ومثير للجدل، واتهم الكثيرون السلطات الأمريكية بعدم احترام حقوق «فورتي».
انتقل «فورتي» إلى الولايات المتحدة في التسعينيات للتعامل مع إنتاج الفيديو والوساطة العقارية. في السابق كان يمارس رياضة ركوب الأمواج شراعيًا على مستوى عالٍ: ومن بين أمور أخرى، كان أول إيطالي ينافس في كأس العالم لهذه الرياضة، والتي غادرها عام 1987 بعد تعرّضه لحادثة سير. ثم تخصَّص بعد ذلك في إنتاج مقاطع الفيديو الرياضية المتطرِّفة، ممَّا دفعه أيضًا إلى المشاركة في بعض البرامج التلفزيونية واكتساب شهرة قليلة في إيطاليا: في عام 1990 شارك في الاختبار التلفزيوني "تيليمايك"، الذي استضافه "مايك بونجورنو"، حيث فاز بتقديم نفسه كخبير في تاريخ رياضة ركوب الأمواج شراعيًا (يتطلب البرنامج من المتسابقين إعداد موضوع من اختيارهم). وبعد ذلك بعامين انتقل إلى الولايات المتحدة.
