الإيطالية نيوز، السبت 11 مايو 2024 - أعلنت الحكومة الروسية، الخميس، أنَّها ستسحب جنودها المتمركزين على طول الحدود بين أرمينيا وأذربيجان: كانت روسيا قد أرسلتهم عام 2020، خلال إحدى الحروب بين أرمينيا وأذربيجان للسيطرة على إقليم "ناغورنو كاراباخ"، وهي منطقة انفصالية تقع في أذربيجان لكن تسيطر عليها أرمينيا. أدى إرسال جنود روس، بناءً على طلب حكومة أرمينيا، إلى مساعدة الجيش الأرمني في مواجهة الهجمات الأذرية المحتملة. وبقي الجنود الروس هناك حتَّى بعد انتهاء الحرب التي انتصرت فيها أذربيجان، بموجب اتِّفاق يقضي بأن تقوم روسيا بدور الضَّامن لضمان بقاء الممر بين أرمينيا و"ناغورنو كاراباخ" مفتوحًا.
وفي سبتمبر، اندلعت حرب جديدة بين أرمينيا وأذربيجان، حيث هاجم الجيش الأذري "ناغورنو كاراباخ" مرة أخرى، مما أجبر السلطات المحلية على الاستسلام ودفع عشرات الآلاف من السكان الأرمن العرقيين نحو أرمينيا. وفي ديسمبر الماضي، أعلن الجانبان أنهما سيبدآن محادثات السلام، من دون إحراز تَقدُّم كبير: استمرَّت الاشتباكات والهجمات في الأشهر التالية، مع إحراز بعض التقدُّم في أبريل الماضي، عندما بدأت أرمينيا سحب جنودها من أربع بلدات على الحدود بين البلدين.
لكن في هذه الأثناء، تدهورت العلاقات بين روسيا وأرمينيا في السنوات الأخيرة: في عدة مناسبات، اتَّهمت الحكومة الأرمينية روسيا بعدم القيام بما يكفي لمواجهة القوات الأذرية، وبدأت في التشكيك بشكل صريح بشكل متزايد في العلاقة بين البلدين، وبدلًا من ذلك اقتربت من الدول الغربية. وكانت روسيا قد بدأت بالفعل سحب بعض جنودها في سبتمبر الماضي.
في هذا الصدد، قال المتحدِّث باسم الحكومة الروسية «ديمتري بيسكوف» (Dmitrij Peskov)، لدى إعلانه انسحاب القوات العسكرية، إن ذلك جاء بطلب من الحكومة الأرمينية، التي قالت إنَّ الوجود الروسي "لم يعد ضروريًا". لا توجد تفاصيل كثيرة حتى الآن حول كيفية إجراء السحب: في الوقت الحالي، يوجد جنود روس على طول الحدود بين أرمينيا وأذربيجان وفي المطار الأرميني في "يريفان"، حيث من المقرَّر أن ينتهي الانسحاب بحلول أغسطس المقبل.