كما حدث عدة مرَّات في الماضي القريب، فاز ريال مدريد بريمونتادا استثنائية إلى حدٍّ ما، بالنَّظرِ إلى أنَّه قبل ثلاث دقائق من نهاية المباراة كانوا يخسرون 1-0، وهي النتيجة التي كانت ستقضي عليهم. ثُمَّ في الدقيقتين 88 و91، سجّل المهاجم الإسباني «خوسيه لويس سانمارتين ماتو»، البالغ من العمر 34 عاماً، والمعروف بإسم «خوسيلو»، هدفين، وهو بالتأكيد اللَّاعب الأقل توقُّعًا بين العديد من الأبطال الذين يملكهم ريال مدريد.
قِصَّة «خوسيلو» هي قِصَّة خاصَّة ومُثيرة للدَّهشة، خاصة فيما يتعلَّق بالطريقة التي توصَّل بها إلى حسم مثل هذه المُباراة المهمة وهو في الرابعة والثلاثين من عمره، بعد مسيرة مهنية متواضعة إلى حد ما: حتَّى هذا العام، كان يدعم ريال مدريد فقط من دون أن يلعب معهم فِعلًا، باستثناء بضع مباريات منذ سنوات عديدة، على الرَّغم من أنَّه لم يكن لديه أمل مخفي أبدًا في القُدرة على العودة إلى هناك يومًا ما. قبل عامين على سبيل المثال، عندما كان عمره 32 عامًا ويلعب لإسبانيول (فريق يلعب الآن في دوري الدرجة الثانية الإسباني)، ذهب إلى باريس لمشاهدة نهائي دوري أبطال أوروبا بين ريال مدريد وليفربول كمُشجِّع بسيط. بالأمس، كان بثنائيته العامل الحاسم في وصول ريال مدريد إلى النهائي.
وُلد «خوسيلو» في "شتوتغارت"، بألمانيا، وعاد مع عائلته إلى إسبانيا عندما كان في الرابعة من عمره وبدأ اللعب لفريق شباب "صِلْتا فيغو". في عام 2010، عندما كان في العشرين من عمره، حدثَ شراؤه من قبل ريال مدريد، ووضعه في الفريق الرديف، "ريال مدريد كاستيا". مع "كاستيا"، سجل «خوسيلو» إجمالي 40 هدفًا في 73 مباراة، مما ساهم في ترقية الفريق من الدرجة الثانية شق ثاني إلى الدرجة الثانية (أي ما يعادل دوري الإيطالي من درجة ثالثة إلى درجة ثانية.)
