وعلى الرغم من أنَّ المصدر لم يُحدِّد هوية هذه الشركة، إلا أنَّها في الواقع شركة طاقة الإماراتية في أبو ظبي التي أعلنت مؤخَّرًا أنها تُجري محادثات مع المساهمين الرئيسيين الثلاثة في "ناتورجي"، مما يُشير إلى إمكانية "عرض شراء عام كامل".
وتمتلك "ناتورجي" حصة (%49) في خط أنابيب الغاز "ميدغاز" الذي يربط الجزائر بإسبانيا، بالإضافة إلى عقود مع مجموعة "سوناطراك" المورِّد الرئيسي للغاز إلى إسبانيا عبر هذا الأنبوب.
وقال متحدث باسم ناتورجي لـ "رويترز" إنَّ الشركة وقَّعت عقود توريد بنظام "خذ أو ادفع" مع الجزائر حتى عام 2032. وشدَّد أيضًا على أن "ناتورجي" لم تشارك في المفاوضات بشأن الممتلكات المملوكة للشركة، كما ورد بوضوح في الوثائق المنشورة في ذلك الوقت.
من جانبها، وامتنعت وزارة الطاقة الإسبانية عن التعليق على هذا الموضوع، في حين أكَّدت طاقة أنها تجري محادثات مع شركتي الاستثمار المباشر "سي في سي" و"جي آي بي"، وكذلك "كريتيريا"، المساهم الرئيسي في "ناتورجي"، بشأن صفقة شراكة مُحتمَلة.
وتأتي المحادثات الرَّامية إلى الاستحواذ على "ناتورجي" في وقت ليست فيه العلاقات بين الجزائر والإمارات العربية المتَّحدة في أفضل حالاتها.
وكانت الجزائر المورِّد الرئيسي للغاز لإسبانيا في الأشهر الثلاثة الأولى من السنة، حيث استحوذت على نحو ثلث إجمالي واردات الغاز وفقًا لشركة "إيناجاس"، مشغل شبكة الغاز الإسبانية. ويحدثُ نَقْل معظم هذه الإمدادات عن طريق خطوط الأنابيب.