في محافظة "بيزارو وأوربينو"، جرى إرسال أكثر من 1500 طلب، وهو ما يشهد على الحاجة الملموسة للقوى العاملة من خارج الاتحاد الأوروبي في المنطقة. والنتيجة تضع محافظة "بيزارو وأوربينو" في المركز الثاني في إقليم "ماركي" من حيث عدد الطلبات، ولا تسبقها سوى "أنكونا"، بأكثر من 2700 طلب.
يكشف التحليل الأكثر تفصيلًا للبيانات عن تنوُّع الطلبات، التي هي بالفعل مُقَسَّمة حسب نوع العمل. وتَظهر احتياجات قطاع الرعاية الاجتماعية والصحة الاجتماعية بوضوح، مع 380 طلبًا للمساعدة المنزلية وأدوار الرعاية. ومع ذلك، فإنَّ العمل الثانوي غير الموسمي يجد أيضًا مساحة في القطاعات الرئيسية مثل بناء السُّفُن والمعمار، مع 202 و215 طلبًا على التوالي.
ويؤكِّد هذا التدفق للطلبات على حيوية القطاعات الحيوية للاقتصاد المحلِّي، ولكنَّه يُسلِّط الضوء أيضًا على تحدي كبير: الحاجة إلى اختيار الطلبات بطريقة عادلة وعقلانية، مع الأخذ في الاعتبار محدودية الأماكن المُتاحة. وفي هذا السياق، قد تستغرق عملية الموافقة على التأشيرات وإصدارها وقتاً طويلاً، قد يصل إلى ستة أشهر، مع احتمال أن تجد الشركات أو العائلات الطالبة نفسها مضطرة إلى البحث عن بدائل لملء الوظائف الشاغرة في هذه الأثناء.
ومن المُهمِّ التأكيد على أنَّ وصول العُمَّال من خارج الاتحاد الأوروبي لا يمثل فرصة اقتصادية فحسب، بل يمثل أيضًا إثراءً ثقافيًا واجتماعيًا للمجتمعات المضيفة. ومع ذلك، لتعظيم فوائد هذه الهجرة الخاضعة للرقابة، من الضروري ضمان إدارة الطلبات بكفاءة وشفافية، وضمان توزيع الموارد المتاحة بشكل عادل واستخدامها لتلبية الاحتياجات الحقيقية لسوق العمل.