في البداية، اجتمعت «ميلوني» مع رئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية الليبية «عبد الحميد الدبيبة» ورئيس المجلس الرئاسي الليبي «المنفي»، ثم مع اللواء العام للجيش الوطني العربي الليبي «خليفة حفتر»، التي معهم ناقشت «ميلوني» سلسلة من القضايا الحاسمة في قلب النقاش: من بينها الاستقرار الداخلي للبلاد والتعاون الاقتصادي بين إيطاليا وليبيا، ولكن أيضًا إدارة تدفقات المهاجرين التي تشمل كلا البلدين.
وينصبُّ اهتمام «ميلوني» في المقام الأول على معالجة قضية الهجرة، التي تحظى ذا أهمية خاصة، معتبرةً ليبيا "شريكًا حاسمًا" لمعالجة الأسباب الجِذرية لحركات الهجرة. وفي هذا السياق، أكَّدت رئيسة مجلس الوزراء الإيطالي على أهمية الانخراط في مشاريع ملموسة تهدف إلى تحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية في البلدان الأصلية للمهاجرين. وذلك من أجل تقليل ضغط الهجرة على البحر الأبيض المتوسط. لكن، من وجهة نظرنا، كل هذه الأموال الممنوحة في هذا الشأن تذهب من دون أتحقق منفعة، لأنها تنتهي في أيدي أنظمة فاسدة ومُبتزَّة.
وبالتوازي مع الاجتماعات السياسية، جرى التوقيع على إعلانات نوايا مُهمَّة في إطار "خُطَّة ماتِّيي". وفي مجال الصِحَّة، كان الهدف هو تعزيز فرص الحصول على الرعاية للمواطنين الليبيين. وأيضًا تنظيم البعثات الطبِّية وتقديم التدريب للعاملين في مجال الرعاية الصحية. وفي قطاع التعليم، جرى الترويج للاتِّفاقيات الرَّامية إلى زيادة الحراك الدولي للطلاب والباحثين والمعلمين. وسيحدثُ إيلاء اهتمام خاص للقطاعات الرئيسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلدين.
وفيما يتعلَّق بسياسات الرياضة والشباب، جرى التركيز على تنفيذ المشاريع الرامية إلى تعزيز البنى التحتية الرياضية وتشجيع العمل التطوُّعي بين الشباب. وأخيرًا، أعربت «ميلوني» عن التزامها الشخصي بتعزيز الحوار بين الاتِّحاد الأوروبِّي وليبيا، كجزء من جهود الحكومة الإيطالية لتعزيز التعاون الجديد بين الاتحاد الأوروبي وشمال إفريقيا.