الإيطالية نيوز، الإثنين 6 مايو 2024 - أعلنت حركة حماس الفلسطينية أنَّها قَبِلت اقتراحًا لوقف إطلاق النَّار في الحرب المستمرَّة في قطاع غزَّة ضد إسرائيل: وقد كتبت العديد من وسائل الإعلام هذا، بما في ذلك وكالة "رويترز" للأنباء و"بي بي سي نيوز"، موضِّحَةً أن شروط التهدئة وجرى التَفاوُضَ على الاقتراح من خلال مصر وقطر.
وقالت حماس في بيان نشرته عبر تطبيق "تليغرام"، إنَّ رئيس الحركة «إسماعيل هنيَّة» أعطى موافقته مباشرة لرئيس وزراء قطر الشيخ «محمد بن عبد الرحمن آل ثاني»، ورئيس المخابرات المصرية «عباس كامل».
تفاصيل الاقتراح غير معروفةٍ حاليًا، بما في ذلك المُدَّة التي سيستمرُّ فيها وقف إطلاق النَّار وكيف سيُؤَثِّر على الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في قطاع غزَّة. ولم تُعلِّق الحكومة الإسرائيلية بعد على هذه الأخبار، لكن مسؤولًا تحدَّث إلى "رويترز" من دون الكشف عن هويَّته وصف الاقتراح بأنه "غير مقبول". ولا توجد تفاصيل أخرى معروفة في الوقت الحالي.
وقالت "القناة 12" الإخبارية الإسرائيلية إنَّ المفاوضين الإسرائيليين تلقُّوا الاقتراح ويقومون بتقييمه وسيُعلِّقون عليه لاحقًا. ومع ذلك، فإنَّ المؤشِّرات في الوقت الحالي ليست مشجعةً للتوصل إلى اتِّفاق: مرة أخرى، وفقًا لـ "القناة 12"، قال بعض المسؤولين الإسرائيليين إنَّ الاقتراح الذي قبلته حماس يختلف تمامًا عن الاقتراح الذي جرى الاتفاق عليه بين إسرائيل ومصر خلال المفاوضات المعقَّدة بشأن التسوية التي جرت الأيام الماضية.
في هذه الأثناء، قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي، اليميني المتطرِّف «إيتامار بن غفير»، تعليقًا على إعلان حماس، إنَّ «هناك ردًّا واحدًا فقط على حيل وألاعيب حماس: الأمر الفوري باحتلال رفح وزيادة الضغط العسكري ومواصلة سحق حماس حتَّى هزيمتها الكاملة.
كانت مرحلة جديدة من المُفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزَّة جارية منذ أيام في القاهرة بمصر، لكنَّها توقَّفت. إنَّ النتيجة المباشرة للتوصُّل إلى اتِّفاق افتراضي هي تأجيل الغزو الإسرائيلي لرفح، وهي آخر مدينة في جنوب القطاع لم يدخلها الجيش الإسرائيلي بعد والتي لجأ إليها أكثر من مليون مدني.
وبدأت اليوم الإثنين، في أعقاب أمر الإخلاء الذي أصدره الجيش الإسرائيلي، عمليات إخلاء آلاف المدنيين في الجزء الشرقي من المدينة. في هذه الأثناء، احتفل العديد من المدنيين الفلسطينيين النازحين في قطاع غزة بعد أن سمعوا أن حماس قبلت اقتراح وقف إطلاق النَّار. وفي تل أبيب بإسرائيل، قام أفراد عائلات بعض الرهائن المحتجَزين في القطاع بإغلاق طريق مُطالبين الحكومة بالتوصُّل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن.