وجاء تدخُّل الشرطة بطلب من إدارة الجامعة ورئيسها «نعمت شفيق»، التي سمحت أيضًا بوجود الشرطة في الحرم الجامعي حتى 17 مايو، لتجنُّب احتجاجات أو احتلالات جديدة. وكانت "جامعة كولومبيا" مركزًا للاحتجاجات منذ نحو أسبوعين والتي بدأت بمُخيَّمات في ساحة الحرم الجامعي في نيويورك. وامتدَّت الاحتجاجات على الحرب في غزة إلى العديد من الجامعات الأمريكية الأخرى، وجرى اعتقال أكثر من ألف طالب في الولايات المتحدة منذ 18 أبريل، وهو اليوم الذي بدأت فيه الاحتجاجات.
في جامعة كولومبيا، منذ صباح يوم الثلاثاء، قامت مجموعة من الطلَّاب باحتلال قاعة هاملتون، وهو مبنى جامعي كان بالفعل موقعًا للاحتجاجات في الماضي: جرت الأولى في عام 1968 ضد الحرب في فيتنام، الأخرى في سنة 1972، ثم في 1985، 1992. وكانت مجموعة "سحب التمييز العنصري في جامعة كولومبيا" (CUAD)، التي نظمت الاحتجاجات، قد أعلنت أنها تعتزم مواصلة الاحتلال حتى تُحقِّق الجامعة ثلاثة مطالب: أولاً، التوقُّف عن دعم إسرائيل، وثانياً، إلغاء جميع العقوبات التأديبية المفروضة على الطلاب حتى الآن، وثالثاً، تحسين الشفافية المالية، خاصة فيما يتعلق بالعلاقات مع إسرائيل. وكان الطُلَّاب قد تحصَّنوا داخل المبنى، وأغلقوا الأبواب الرئيسية بالطاولات والخزائن ومُوزِّعات المشروبات والوجبات الخفيفة.
وفي "جامعة براون"، وافق المتظاهرون على تفكيك مخيمهم بعد أن قال المسؤولون إنهم سيصوتون على سحب الأموال من الشركات المرتبطة بالحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة.