واتفقت هذه الدول الثلاثة على أن يكون يوم الثلاثاء 28 مايو تاريخ لاعتراف بالدولة الفلسطينية.
عندما تعترف دولة بأخرى فهذا يعني أنها تقبل بوجودها، وعادة ما تثبت ذلك بإرسال ممثِّلية دبلوماسية إلى الدولة المعترف بها. يحدث هذا الإجراء عادةً في الدول التي جرى إنشاؤها حديثًا، مثل جنوب السودان، الذي جرى إنشاؤه عام 2011 بعد الانفصال عن السودان وما زال أحدث عضو في الأمم المتحدة. ولكن الوضع مُعقَّد بشكل خاص بالنسبة لفلسطين: فحكومتها منقسمة، وأراضيها محتلة جزئيًا من قبل إسرائيل، التي تتنازع على شرعيتها وحدودها. وهذا يعني أن الاعتراف بفلسطين من قبل دولة أخرى له قيمة وديناميكية خاصة.
هل تستوفي فلسطين المعايير اللازمة لتكون دولة متكاملة؟: فهي لا تملك حكومة موحَّدة، وأراضيها مُحتلة إلى حد كبير من قبل إسرائيل، وحدودها متنازع عليها دوليا. وعلى الرغم من ذلك، فإن ثلثي دول العالم لا تزال تعترف بفلسطين، لأسباب رمزية بالأساس: لأنَّها رغم التعقيدات تعترف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير. وفي الوقت نفسه، توجد العديد من البلدان في العالم، المعترف بها كدول شرعية، والتي لديها حدود متنازع عليها، واحتلت أجزاء من الأراضي وحكومات متعددة.
الحصول على الاعتراف من الدول الأخرى. هذه هي الخطوة الأساسية التي تظهر بوضوح الطبيعة التقديرية لهذه العمليات: فمن المستحيل عمليًا لدولة ما أن تعيش بشكل طبيعي من دون الاعتراف بها من قبل بقيَّة المجتمع الدولي. إنَّ الاعتراف بدولة أخرى هو قرار تتَّخذه كل دولة بشكل مستقل - كما رأينا في الأيام الأخيرة مع فلسطين - وباستخدام معاييرها الخاصة غير المنظمة. عادة ما يعتمد الاعتراف بدولة جديدة على قرارات الحكومات: في الولايات المتحدة، على سبيل المثال، يقع قرار الاعتراف بدولة جديدة على عاتق الرئيس.