مريم الشكيلية: قصيدة "حين تشرق الشمس" - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

مريم الشكيلية: قصيدة "حين تشرق الشمس"


 مريم الشكيلية /سلطنة عمان

أَتساءلُ ذاتَ نهارٍ عِندمَا لَمحتُ وَرقةَ بُرتقالٍ تَتدحرجُ باتِّجاهِ بِرْكَة حِبْرٍ عَلى الجانِب الأَخر لكومةِ كتبٍ مركونةٍ على الطَّاولة..


أتساءلُ لماذا نحتاجُ إلى الإمساك بحَفنةٍ من الخيال حتَّى نَنثُرُها على سَفْحِ كِتَاباتِنا لنأتي بتلك الملامح العالقة داخلَنا..


فِي هذه الصَباحات التي تَصنعُ مِنْ خُيوطِ الشَّمسِ بداياتٍ لفَصلِ الحرائق...فصلُ رائحةِ الخُبزِ والمطرِ والأَبجدياتِ المُزهِرةِ..


بَعْدَ الرُّكودِ الحَرْفيِّ الَّذي نَخَر في كِتاباتي الشَّتويةِ والقَحطِ الذي غَزى مُفرداتي في فصل البُكاء..


كُنتَ تسألني متَى أقطعُ صِيامي الكتابيَ وأَخرجُ من مُعْتكَفي الحِبْريِّ؟ 


الآن، حرفي يَتمدَّدُ قليلاً كفَراشةٍ تَتفتَّحُ للحياة من شَرْنَقتها..


عِندما كُنتَ تَكتبُ لي، تقولُ في آخرِ السَّطرِ إنَّك تعيدُ قراءةَ إمرأة المطر في كُلِّ مرَة كمحاولة منك انتشالي من مُستنقع الضَّجر واستحضار حَرْفي على قارعة الورق..


بِهذه الأسطُر الَّتي تَتدلَّى منها عَناقيدُ حَرْفٍ أُخبرُكَ إنَّني أشرعُ في كتابةِ نَصٍّ يُعيدُني إلى صَخبِ الحياة مرَّة أخرى..