وذكرت وكالة "أسوشيتد برس" أنَّ الغارة الإسرائيلية الأولى الَّتي وقعت في وقتٍ متأخِّرٍ ليوم السبت أدَّت إلى إزهاق أرواح رجل وزوجته وطفلهما البالغ من العمر 3 سنوات. وأضافت أن الغارة الثانية قتلت 13 طفلا وامرأتين. وأدّت غارة جوية في رفح في الليلة السابقة إلى مقتل تسعة أشخاص، من بينهم ستة أطفال.
وتأتي الهجمات الجديدة في جنوب غزة في الوقت الذي ارتفع فيه عدد القتلى في الحرب بين إسرائيل وحماس إلى أكثر من 34 ألف فلسطيني قُتلوا، وفقًا لمسؤولي الصحَّة المحليين، حسبما أفادت وكالة "أسوشييتد برس". لقد دمَّرت الحرب أكبر مدينتين في غَزَّة وخلَّفت مساحة من الدمار في أنحاء القطاع المُحاصَر.
इजरायल ने रफाह पर बम बरसाया...
— Anurag Yadav (@anurag_yadav4) April 21, 2024
BREAKING- ISRAEL is BOMBING RAFAH pic.twitter.com/Sajp5o77tK
وجاءت الضربات الأخيرة بعد ساعات من موافقة مجلس النُوَّاب الأمريكي على مشروع قانون لتزويد إسرائيل بمساعدة بقيمة 26.3 مليار دولار. ويعود هذا الإجراء، الذي يتضمَّن مساعدات إنسانية بقيمة 9 مليارات دولار لقطاع غزَّة، الآن إلى مجلس الشيوخ، الذي وافق قبل نحو 10 أسابيع على تشريع يتعلَّق بمساعدة مماثِلة تقريبًا لإسرائيل.
يعمل السياسيون الآن في الولايات المتحدة من أجل دمج مشروع قانون مجلس النواب مع ثلاثة إجراءت أخرى. ويستقبلها مجلس الشيوخ كحُزمة واحدة تتضمَّن مساعدة لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان، إلى جانب عقوبات جديدة وحظر "تيك توك" وسلطة الولايات المتحدة لتجميد الأصول الروسية.
وتشُنُّ إسرائيل غارات جوية شبه يومية على رفح حيث لجأ أكثر من نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة هربًا من القتال في أماكن أخرى. كما تعهَّدت بتوسيع هجومها البري إلى المدينة الواقعة على الحدود مع مصر على الرَّغم من الدعوات الدولية لضبط النفس، بما في ذلك الولايات المتحدة.
وفي سياق أخر ذو صلة، خرج آلاف المتظاهرين الإسرائيليين إلى الشوارع يوم السبت للمطالبة بإجراء انتخابات جديدة ومطالبة الحكومة بمزيد من الإجراءت لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة، في أحدث جولة من المظاهرات ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، بحسب ما أوردته "رويترز". تشير الاستطلاعات إلى أن معظم الإسرائيليين يلقون اللوم على نتنياهو في الإخفاقات الأمنية التي أدَّت إلى الهجوم المدمِّر الذي شنَّه مسلَّحو حماس على في الأراضي الفلسيطينية الجنوبية في 7 أكتوبر.
واستبعد «نتنياهو»، رئيس الوزراء الإسرائيلي الأطول خدمة، مرارًا وتكرارًا إجراء انتخابات مبكِّرة، والتي تشير استطلاعات الرأي إلى أنه يخسرها، قائلا إن الذهاب إلى صناديق الاقتراع في خضم الحرب لن يؤدِّي إلَّا إلى مكافأة حماس، وفقًا للتقرير. هناك غضب متزايد بشأن النهج الذي تتَّبعه الحكومة اتِّجاه الرهائن الإسرائيليين الـ 133 الذين ما زالوا محتجَزين لدى حماس.