الكنيست الإسرائيلي يمنح لِـ «نتنياهو» سُلطة التخلُّص من "الجزيرة" - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

الثلاثاء، 2 أبريل 2024

الكنيست الإسرائيلي يمنح لِـ «نتنياهو» سُلطة التخلُّص من "الجزيرة"

 الإيطالية نيوز، الثلاثاء 2 أبريل 2024 - وافق الكنيست الإسرائيلي يوم الإثنين على قانون يمنح رئيس الوزراء ووزير الاتصالات سُلْطةَ الأمرِ بإغلاق محطّات البث أو وسائل الإعلام الأجنبية العاملة في الأراضي الفلسطينية المحتلَّة التي تُعتبر أنَّها تُشكِّل تهديدا لأمنها.  وتستهدف الموافقة على القانون بشكل خاص شبكة "الجزيرة"، إحدى أهم شبكات المعلومات في العالم، والتي يقع مقرها في قطر، وهي في نظر إسرائيل مُنحازَة وتقوم بالدعاية للقضية الفلسطينية.

ووافق الكنيست، البرلمان الإسرائيلي، على القانون يوم الإثنين بأغلبية 71 صوتا مقابل 10 أصوات. وفي منشور جرت مشاركته، يعتزم «نتنياهو» التحرُّك فورًا بموجب القانون الجديد لوقف نشاط  قناة "الجزيرة"، ووصفها بأنها "قناة إرهابية" ووعد بأنه "لن تُبثَّ بعد الآن من الأراضي الفلسطينية المُحتلَّة".

تُعتبَر قناةُ "الجزيرة" واحدة من وسائل الإعلام الدولية القليلة التي ظلَّت تعمل في قطاع غزة، حيث تُوثِّق من خلالها عملية الإبادة الشَّرسة التي قام بها الجيش الإسرائيلي ردًا على الهجمات العنيفة التي شنتها فصائل المقاومة التابعة لحركة حماس الفلسطينية في 7 أكتوبر. ومرة أخرى، وفقًا لـ «نتنياهو»، "هدَّدت "الجزيرة" أمن إسرائيل، وشاركت بنشاط في مذبحة 7 أكتوبر، وأثارت الكراهية ضد الجنود الإسرائيليين": ولهذا السبب، "حان الوقت لإزالة مُكبِّر صوت حماس" من البلاد.

وترتبط إسرائيل منذ فترة طويلة بعلاقات متوتِّرة مع القناة القطرية، التي تتَّهمها بعدم الانحياز اتجاهها. وتزايدت التوتُّرات عام 2022 بسبب مقتل الصحفية الفلسطينية الأمريكية «شيرين أبو عقلة» برصاصة أطلقها جندي إسرائيلي أثناء تغطيتها عملية في مخيم للاجئين في "جنين" بالضفة الغربية. وقد تزايدت في الآونة الأخيرة بسبب قصص الفظائع التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في القطاع ضد السُكَّان المدنيين الفلسطينيين والمتطوعين الأجانب، وضد الهجمات العشوائية التي أدَّت، من بين أمور أخرى، إلى مقتل مُصوِّر وصحفي في قناة الجزيرة. وفيما يتعلق بمقتل «شيرين أبو عقلة»، فقد قامت القناة بإبلاغ إسرائيل إلى المحكمة الجنائية الدولية، وهي محكمة الجرائم الدولية ومقرها لاهاي بهولندا.

الجزيرة ليست القناةَ الأجنبيةَ الوحيدةَ النشطة في إسرائيل التي تواجه خطر الإغلاق بسبب القانون الجديد، الأمر الذي قد يخلق أيضًا توتُّرات مع قطر، إحدى الدول التي تعمل كوسيط في الحرب مع حماس: في الواقع، قبل نحو خمسة أشهر، قالت إسرائيل إنها تحجب أيضًا قناة "الميادين" التلفزيونية اللبنانية الموالية لإيران.

ووِفقًا للجنة حماية الصحفيين، وهي منظمة مُستقلَّة مقرها نيويورك وتدافع عن حرية الصحافة وحقوق الصحفيين في جميع أنحاء العالم، فإنَّ القانونَ الإسرائيلي الجديد "يُشكِّلُ تهديداً كبيراً لوسائل الإعلام الدولية": ترى اللجنة أن ذلك "يساهم في خلق مناخ الرَّقابة الذاتية والعداء اتجاه الصحافة"، والذي في رأيها "اشتدَّ منذ بداية الحرب بين إسرائيل في غزة".