الإيطالية نيوز، الأحد 7 أبريل 2024 - من كان يُصدِّق بأن الأمين العام لحلف الناتو الغربي، «يانس ستولتنبرغ»، العدو اللذوذ لـ «فلاديمير بوتين»، يشكك في مفعول قوة السلاح ويجنح إلى منطق المفاوضات والحوار مع روسيا كمحاولة لإيجاد حل لحرب أحرقت اليابس والأخضر في المنطقة الجنوبية لروسيا الاتحادية، وتنذر بتوسعها لتشمل مناطق مجاورة.
وقال «ستولتنبرغ» إن “الدَّعم العسكري الغربي يُشكِّل في واقع الأمر ضرورة أساسية لصدِّ الهجمات الروسية وإجبار الكرملين على التخلي عن أهدافه الاحتلالية، ولكن في النهاية قد تجد أوكرانيا نفسها أيضاً مضطرَّةً إلى تقديم بعض التنازلات.”
"Most wars end at the negotiating table"
— BBC Politics (@BBCPolitics) April 7, 2024
Nato Secretary-General Jens Stoltenberg says any negotiations between Ukraine and Russia will be "linked to the situation on the battlefield" and that's where Russia think they can "achieve their goals"#BBCLauraK https://t.co/8HqbbyAbDX pic.twitter.com/mRvKfDOBNo
وأضاف الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «يانس ستولتنبرغ» في مقابلة مع "بي بي سي": “وفي نهاية المطاف، يجب على أوكرانيا أن تُقرِّر ما هي التنازلات التي ترغب في تقديمها، ويجب أن نسمح لها بأن تكون في وضع يُمكِّنها من التوصُّل إلى نتيجة مقبولة على طاولة المفاوضات.”
وحذَّر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) من أن "تحالف القوى الاستبدادية" يعمل بشكل أوثق معًا ضد الديمقراطيات الغربية. وقال إن “روسيا وإيران والصين وكوريا الشمالية متحالفة بشكل متزايد.” وأضاف أنه واثقُُ من أنَّ حلفاء حلف شمال الأطلسي العسكري يوافقون على اتِّفاق تمويلٍ طويلٍ الأجلِ لأوكرانيا بحلولِ يوليو. لكنَّه أشار إلى أنَّ أوكرانيا قد تضطرُّ إلى اتِّخاذ قرار بشأن "نوع من التنازلات".
"It's important that like-minded countries... work closely together... to stand up against this stronger alliance of authoritarian powers"
— BBC Politics (@BBCPolitics) April 7, 2024
Nato chief Jens Stoltenberg says "Nato is a regional alliance" but current conflicts are "global"
#BBCLauraK https://t.co/8HqbbyAbDX pic.twitter.com/AA1ckcYzaR
وفيما يتعلق بالصراع في الشرق الأوسط، قال إنه "من المهم للغاية" أن تنقل الولايات المتحدة ودول الناتو الأخرى "رسالة واضحة للغاية إلى إسرائيل" مفادُها أنه يتعيَّن عليهم القيام "بالمزيد بشكل كبير" لحماية المدنيين وعُمَّال الإغاثة بعد الهجوم القاتل على القافلة "المطبخ المركزي العالمي".
تولَّى «ستولتنبرغ» منصب زعيم حلف شمال الأطلسي (الناتو)، تحالف الدفاع الغربي، قبل 10 سنوات. وفي حديثه بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس المنظمة، قال “العالم أصبح الآن "أكثر خطورة بكثير، وأكثر صعوبة في التنبؤ به" و"أكثر عنفاً بكثير.”
وقال أيضا إن “هناك تحالفًا "استبداديًا" يمنح كل طرف الآخر دعمًا عمليًا "متوافقًا أكثر فأكثر.” وأوضح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أن “الصين تدعم اقتصاد الحرب الروسي، وتوفر الأجزاء الرئيسية لصناعة الدفاع، وفي المقابل، ترهن موسكو مستقبلها لبكين.”
وأضاف أن روسيا تقدم التكنولوجيا لإيران وكوريا الشمالية مقابل الذخيرة والمعدات العسكرية. وتابع «ستولتنبرغ» قائلًا أن حلف شمال الأطلسي كان عليه أن يعمل مع دول أخرى خارج نطاق جغرافيته ـ مثل اليابان وكوريا الجنوبية ـ "للوقوف في وجه هذا التحالف الأقوى للقوى الاستبدادية".
ويحاول الأمين العام لحلف شمال الأطلسي إقناع الدول الأخرى بتخصيص المزيد من الأموال للمجهود الحربي في أوكرانيا في الأيام الأخيرة على أمل الحصول على تمويل مدَّته خمس سنوات بقيمة 100 مليار يورو. وقال إنه واثق من أنه يتوصل إلى اتِّفاق بحلول يوليو رغم أن بعض الدول أبدت تَردُّدًا هذا الأسبوع.