"هيومن رايتس وُوْتش" تدين قمع الطلاب بالجامعات الأمريكية وتدعو إلى احترام حق التظاهر السلمي - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

الثلاثاء، 30 أبريل 2024

"هيومن رايتس وُوْتش" تدين قمع الطلاب بالجامعات الأمريكية وتدعو إلى احترام حق التظاهر السلمي

 الإيطالية نيوز، الثلاثاء 30 أبريل 2024 -  انتشرت الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين في الجامعات في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وقوبلت بحملات قمع قاسية في بعض المؤسسات، منها "جامعة كولومبيا"، و"جامعة تكساس"، و"جامعة إيموري". وتشمل هذه الإجراءات الجماعية الإيقاف عن الدراسة، والطرد من السكن الجامعي، واعتقال الطلاب والأساتذة والمراقبين القانونيين والصحفيين الذين يغطون هذه الأحداث.


نَصب طُلَّاب "جامعة كولومبيا" خِيَمًا في الحرم الجامعي يوم 17 أبريل للتعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني. وقالت مجموعات طلُّابية إنَّها تحتج على الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، التي قتلت أكثر من 34 ألف شخص وهجّرت أكثر من مليون وجوّعتهم. كما طالب المتظاهرون الجامعة بسحب استثماراتها من الشركات المستفيدة من الهجوم على غزة والمستوطنات الإسرائيلية غير القانونية في الضفة الغربية المحتلة.


 وفي 17 أبريل أيضا، أدلت رئيسة كولومبيا"جامعة كولومبيا" «مينوش شفيق» بشهادتها في جلسة استماع في "الكونغرس" حول معاداة السامية. في 18 أبريل، أوقفت المتظاهرين عن الدراسة ومنعتهم من دخول الحرم الجامعي. وفي رسالة إلى "شرطة نيويورك"، قالت «شفيق» إن "جامعة كولومبيا" “قدمت العديد من الإخطارات والتحذيرات وأبلغت المشاركين في المخيم بضرورة التفرق أو مواجهة التأديب الفوري”. وقالت «شفيق» إن المتظاهرين انتهكوا قواعد وسياسات "جامعة كولومبيا"، وأثاروا مخاوف تتعلق بالسلامة. وقالت إن المخيم يشكل "خطرا واضحا وقائما" وطلبت من الشرطة المساعدة في إبعاد المتظاهرين.


انتقد معهد حقوق الإنسان بكلية الحقوق بجامعة كولومبيا، و54 عضوا من أعضاء هيئة التدريس الدائمين في كلية الحقوق في الجامعة، و"معهد نايت للتعديل الدستوري الأول"، من بين أخرين، قرارات «شفيق»، حيث أدان "معهد نايت" "القرار المثير للقلق باستدعاء شرطة نيويورك لتفكيك مخيم للطلاب".


وعلقّت إدارة الجامعة سابقًا فرعَي "طلاب من أجل العدالة في فلسطين" و"الصوت اليهودي من أجل السلام" في الجامعة، بعد أن ادّعى مسؤولون أن المجموعتين "انتهكتا بشكل متكرر سياسات الجامعة المتعلقة بإقامة فعاليات داخل الحرم الجامعي". ردًّا على ذلك، رفع "اتحاد الحريات المدنية في نيويورك" و"باليستاين ليغال" دعوى قضائية في مارس ضد الجامعة بسبب "تعليقها غير القانوني" هاتين المجموعتين نتيجة "المشاركة في احتجاج سلمي".

قالت شفيق للكونغرس الأمريكي إن جامعة كولومبيا حدّثت السياسات والإجراءات للتصدي لتزايد معاداة السامية في الحرم الجامعي. ووصفت التحدي المركزي بأنه "محاولة التوفيق بين حقوق حرية التعبير لأولئك الذين يريدون الاحتجاج وحقوق الطلاب اليهود في أن يكونوا في بيئة خالية من المضايقة أو التمييز".

كانت هناك تقارير مقلقة بشأن حوادث مُعادية للسامية داخل حرم جامعة كولومبيا وفي محيطه. ينبغي التحقيق في ادعاءات الأفعال والخطابات المعادية للسامية من قبل الأفراد، وكذلك أفعال كراهية الإسلام وغيرها من أشكال التمييز، ومعالجتها على أساس كل حالة على حدة، من خلال إجراأت منصفة وشفافة.


ومع توسّع الاحتجاجات لتشمل الجامعات في جميع أنحاء البلاد، على إدارات الجامعات الحرص على عدم إساءة تصنيف انتقادات سياسات الحكومة الإسرائيلية أو الدِّفاع عن الحقوق الفلسطينية على أنَّها مُعادية للسامية بطبيعتها، أو إساءة استخدام سلطة الجامعة لقمع الاحتجاجات السلمية. وبدلًا من ذلك، على الجامعات أن تحمي حقَّ الناس في كل من التجمُّع وحُرِّية التعبير.