جاء ذلك في وثيقة سرية مسرَّبة نشرتها صحيفة "التلغراف" البريطانية. هذا السيناريو المزعوم مقلق للغاية. وكان الفريق في الجيش الألماني، «أندريه بوديمان»، قد قال في مقابلة مع فاز إن جيش برلين يعكف على تطوير خطة أمنية جديدة طويلة المدى مع إيلاء اهتمام خاص للحماية المدنية.
ولا تزال التفاصيل سرًّا من أسرار الدولة، لكن الضابط الكبير كشف أن جزءًا من الخطة يتضمَّن لوجستيات لتقديم الدعم لـ "أعداد كبيرة من القوات الأمريكية"، موضِّحًا أنه “من المحتمَل أن يتم ربط لوجستيات الجيش الألماني بجنودنا على الجبهة بمساعدة الإدارات المدنية.”
وأضاف «بودمان»: “ستتزوَّد القوافل بالوقود من محطَّات البنزين أو المَركبات المدنية، وسيقدِّم الصليب الأحمر المساعدة الطبية وسيأتي الطعام من خدمة تقديم الطعام. ستكون هذه هي الحالة الكلاسيكية.”
وتأتي كلمات الضابط الكبير في الوقت الذي يزور فيه «ريشي سوناك» برلين. وقال رئيس الوزراء البريطاني إنه يتعيّن على الدول الأوروبية أن تحذو حذو بريطانيا في زيادة الإنفاق الدفاعي لضمان استمرار التزام الولايات المتحدة اتجاه الناتو.
وتشكل تصريحات الجنرال «بودمان» أحدث علامة على محاولة ألمانيا جعل نفسها "جاهزة للحرب" في مواجهة صراع مسلح محتمَل مع روسيا في غضون السنوات الخمس المقبلة. كما سيكون للتدريبات العسكرية تأثير على الحياة اليومية في ألمانيا.
علاوة على ذلك، ردد رئيس أركان الجيش الألماني «بودمان» في مؤتمر صحفي: “يجب على الجيش الألماني، في هذا العصر، أن يتدرَّب، ويتدرَّب، ويتدرَّب."
وأضاف "علينا أن نتدرّب في أوقات الطوارئ كما في الحرب"، مؤكِّدا أن هذه مناورات تسمى "كوادريغا" و ستُنفَّذ في إطار الناتو.
في الواقع، تواجه كييف أكبر الصعوبات على الجبهة الشرقية، بالأخص في منطقة "خاركيف والتقدُّم في "باخموت.
وقال نائب وزير الدفاع «حنا ماليار» إن الوضع على الأرض الذي وصفته القوات المسلَّحة الأوكرانية "تفاقم".
وتدفع روسيا "بنشاط لعدة أيام في اتجاه "كوبيانسك" لتحقِّق "تقدُّما يوميا، وهو توازن هش على وشك الانهيار، بحسب العديد من المحللين.