وبين الشخصيات التي نالت شرف التتويج، حاضرُُ أيضًا الشاب الفلسطيني الإيطالي الطبيب «ندير عودة» (25 عامًا)، وهو بالفعل أيضا في السنة الثانية من دورة العلاج العظمي وهو بالفعل رجل أعمال في قطاع الرعاية الصحية كمسؤول تنظيمي للمركز الطبي الدولي إيريس إيطاليا الطبي من جيل21 عامًا، و يعمل ايضا منسق قسم الشباب والأجيال الجديدة في أمسي وحركة متحدين للوحدة.
وشمل التكريم أيضًا «كامل بلعيطوش»، نائب رئيس "جالية العالم العربي في إيطاليا" (كوماي)، ومنسِّق الجنة التنظيمية لحركة متَّحدين للوحدة؛ و«جانِّي لاتّانْتسيو»، منسِّق قسم العلاقات المؤسَّسِية في "حركة متحدون من أجل الوحدة".
باعتباره أحد الشباب المتوَّجين بهذه الجائزة القيِّمة، كان تعليق «ندير عودة» استثنائيًا، إذ قال: “كإيطالي و من أصل فلسطيني من الجيل الثاني، أنا فخور بالحصول على هذا التقدير. أنا مرتبط بجذوري وأصولي، لكنَّني أشعرُ أنني إيطاليءفلسطينيءعربي. ومن جهتي، سأستمر في التزامي، حتى أكون واحًا من المحفِّزين للشباب الأخرين لتحقيق أهدافهم، التي قد يرون في فترة من الفترات صعب بلوغها. من ناحية أخرى، آملُ أن تقوم السياسة أيضًا بدور على أكمل وجه وتدعم الإيطاليين من أصل أجنبي في جميع القطاعات، لأن لديهم أفكارًا هي بحاجة إلى الدعم والتشجيع لكي تتطور وتتحوَّل إلى موردٍ هام لبلدنا. ثم، من جهتي، أشعرُ أنَّني عند نقطة البداية، وبالتأكيد لا أريد أن أتوقَّف. لذا، يجب أن نكافح معًا لتجنب هجرة الأدمغة إلى الخارج وأن نُثبت كل يوم أننا نحن جيل جديد من الإيطاليين يمكن أن نكون موردًا يمكن الاعتماد عليه.”
وقال «كامل بلعيطوش»، أحد المتوجين البارزين خال هذا الحدث: “أشكرُ المنظِّمين وخاصة الدكتورة «ديلا بوستا» على الجائزة الممنوحة لي. يُشرِّفني أن أحصل على هذه الجائزة المرموقة تقديراً لالتزامي على مدى ثلاثين عاماً بالتعايش السلمي بين الشعوب والاندماج الاجتماعي والحوار والاحترام المتبادل.”
وأضاف: “أنا من أرض كافأت منذ أشهر الصحفي الراحل «بْيِيرو أنجيلا» وابن أخ «إنريكو ماتِّي» ء وهما شخصان قدَّما يد العون لبلدي الجزائر خلال الاستعمار الفرنسي... ومؤخَّرًا خصَّصت الدولة الجزائرية حديقة في القلب الجزائر العاصمة بإسم «إنريكو ماتي».”
بدأ «كامل بلعيطوش» النشاط الجمعوي في التسعينيات من خلال إنشاء جمعية "شمال إفريقيا في إيطاليا"، بالتعاون مع جمعيات تطوُّعية مختلفة مثل "دار الحقوق الاجتماعية" و"كاريتاس" روما و"جمعية بلا حدود". انضمَّ مع "رابطة شمال أفريقيا" إلى منتدى بروكسل للمهاجرين المطلوبين من قبل المجتمع الأوروبي في عام 1995 حيث مثَّل المهاجرين في إيطاليا في المجتمع الأوروبي لمدة ثلاث سنوات. على مر السنين، واصل التزامه بالترشُّح لقوائم نواب مستشاري جمعية الكابيتول وفي المجالس البلدية لبلدية روما وبكوني جزءًا من المستشارة. هو الآن رئيس الجالية الجزائرية ونائب رئيس اتحاد الجمعيات الجزائرية في إيطاليا ونائب رئيس "كوماي".