ما السر وراء قيام المغرب وفرنسا بتعزيز المصالحة بينهما؟ - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

ما السر وراء قيام المغرب وفرنسا بتعزيز المصالحة بينهما؟

 الإيطالية نيوز، الخميس 11 أبريل 2024 - يواصل التقارب بين المغرب وفرنسا تطوُّرَه بهدف تجاوز أزمات الماضي الدبلوماسية وفتح مرحلة جديدة في العلاقات الثنائية بين البلدين. ولهذه الغاية، سافر وزير الشؤون الخارجية المغربي، «ناصر بوريطة» (Nasser Bourita)، إلى باريس، حيث التقى بنظيره الفرنسي، «استيفان سيجورن» (Stéphane Sejourne)، يوم أمس الأربعاء.


ويعكسُ هذا اللِّقاء الرَّفيع المستوى، الَّذي يأتي في أعقاب عدة زيارات قام بها مسؤولون فرنسيون إلى المغرب، رغبة البلدين في تجديد العلاقات في مختلف المجالات. وتأتي زيارة «بوريطة» إلى باريس أيضا في أعقاب اتِّفاق جرى التوَصُّل إليه في الرباط قبل بضعة أسابيع، تعهَّد فيه البلدان بالحفاظ على اتِّصالات دبلوماسية مُنتظِمة لتنشيط الشَراكة السياسية والاقتصادية والثقافية.

وفي الأشهر الأخيرة، عملت فرنسا والمغرب بنشاط على إعادة تنشيط العلاقات الثنائية بعد سنوات من التوتُّرات الدبلوماسية. وتتعلَّق بعض هذه التحدِّيات بالغموض الذي تكتنف فرنسا بشأن نزاع "الصحراء المتنازع عليها بين المغرب وجبهة البوليساريو لسنوات، وهو الموقف الذي أدى إلى خلاف مع حليفتها الإفريقية منذ فترة طويلة.

لكن في الأشهر الأخيرة، بذلت باريس جهودًا لتطوير العلاقات مع الرباط. وبهذا المعنى، أكَّد رئيس الدبلوماسية الفرنسية «سيجورن»، في فبراير الماضي، أن فرنسا تواصل دعم مُخطَّط الحكم الذَّاتي الذي اقترحه المغرب عام 2007. وشدَّد أيضًا على أن المستقبل القائم على التعاون الثنائي القوي لن يكون ممكنًا ما لم تتَّخذ فرنسا موقفًا واضحًا بشأن الهذا النزاع الإقليمي.


وعلى الرغم من أنَّ فرنسا لم تؤيِّد رسميًا بعد سيادة المغرب على الصحراء الغربية، كما فعلت بالفعل العديد من الدول الأخرى مثل إسبانيا والولايات المتحدة، فإنَّ باريس تقترب بشكل متزايد من دعم اقتراح المغرب للحكم الذَّاتي، وفقًا للمُحلِّلين. وفي الوقت الراهن، سبق لفرنسا أن أعلنت دعمها للوحدة الترابية للمغرب، وكشفت عن خطط لدعم جهود التنمية الشاملة التي تبذلها المملكة في أقاليمها الجنوبية.

وفي أوائل أبريل، أعلن «فرانك ريستر» (Franck Riester)، وزير التجارة الخارجية الفرنسي، بالدار البيضاء أن فرنسا تستعد لدعم المغرب في تطوير البنية التحتية والاستثمار في منطقة الأقاليم الصحراوية، جنوب المملكة. ولمَّح «ريستر» على وجه الخصوص إلى إمكانية قيام شركة "بروباركو"، وهي فرع من وكالة التنمية الفرنسية، بالمساعدة في تمويل خط كهرباء عالي الجهد بين الدَّاخلة والدار البيضاء.


ومع استمرار البلدين في إحراز تقدُّم في المصالحة، تكهنت وسائل إعلام مختلفة حول زيارة دولة محتملة للرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون» (Emmanuel Macron) إلى المغرب، على الرغم من أن باريس والرباط لم تؤكَّدا رسميا هذه الرحلة المفترَضة.