مصادر استخباراتية غربية: “روسيا ضغطت على نيكاراغوا لرفع دعوى إبادة جماعية ضد ألمانيا” - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

مصادر استخباراتية غربية: “روسيا ضغطت على نيكاراغوا لرفع دعوى إبادة جماعية ضد ألمانيا”

الإيطالية نيوز، الأربعاء 24 أبريل 2024 - قال مسؤولون في المخابرات والدبلوماسيون الغربيون لصحيفة "بوليتيكو" إنَّ قضية نيكاراغوا ضد ألمانيا في محكمة العدل الدولية، والتي تتَّهم فيها هذه الدولة الواقعة في أمريكا الوسطى برلين بتسهيل "الإبادة الجماعية" في غزة، جاءت على الأرجح بناءً على طلب من روسيا.


ووفقًا لتقييم استخباراتي غربي مفصل جرى تقديمه إلى "بوليتيكو"، يعزو إلى روسيا، التي تتمتَّع بعلاقات وثيقة مع القادة الحاكمين في نيكاراغوا، احتمَال أن تكون دفعت حلفاءهم في "ماناغوا" إلى استخدام ما يُسمَّى باتفاقية الإبادة الجماعية لعام 1948 لملاحقة ألمانيا في محكمة العدل الدولية. وقال أحد ضباط المخابرات الغربية إن النيكاراغويين "ليس لديهم أي سبب لإقحام أنفسهم في صراع حول الشرق الأوسط".


لقد كانت نيكاراغوا منذ فترة طويلة نصيرا للقضية الفلسطينية، لكن تحرُّكها ضد ألمانيا، التي تمتَّعت معها تقليديا بعلاقات وِدِّية، صدم العديد من المراقبين في برلين وخارجها. وقبل أسبوع واحد فقط من رَفْعِ نيكاراغوا الدَّعوى ضد ألمانيا في الأول من مارس، وصفت وزارة الخارجية الألمانية العلاقة بين البلدين بأنها "صداقة وثيقة".


العلاقات بين روسيا ونيكاراغوا

البلدان لديهما علاقة عميقة. خلال الحرب الباردة، دعم الاتحاد السوفييتي المتمرِّدين الساندينيين اليساريين، الذين أطاحوا بحكومة نيكاراغوا في عام 1979. وفي السنوات الأخيرة، صاغ حاكم نيكاراغوا «دانييل أورتيغا» على نحو متزايد نظامه على غرار النظام الروسي، مستلهماً بشكل خاص قانون بوتين بشأن "العملاء الأجانب".


وفي قضيتها المرفوعة ضد ألمانيا في محكمة العدل الدولية، تقول نيكاراغوا إنه من خلال تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، جعلت برلين من نفسها شريكًا في قتل المدنيين في غزة. 


 وتقول السلطات الصحية المحلية العاملة في ظل الحكومة التي تديرها حماس إن أكثر من 34 ألف فلسطيني أُزهقت أرواحهم بوحشية.


وفي يناير، اتَّهمت جنوب أفريقيا إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية في قضية منفصلة أمام محكمة العدل الدولية. ولم تقبل المحكمة، في حكم أوَّلي، هذا الادِّعاء، على الرغم من أنَّها حذَّرت إسرائيل من ضمان عدم قيام قواتها بارتكاب أعمال إبادة جماعية خلال حملة غزة.