وحصل «بَارْدِي» على 56،63 في المئة من الأصوات، بفارق واضح للغاية بنحو 14 نقطة عن منافسه الرئيسي «بْيِيرو مَارِّيزي» (Piero Marrese) عن "الحزب الديمقراطي"، المدعوم أيضًا من "حركة 5 نجوم" و"تحالف الخضر واليسار". وحصل «إِوْستاكْيو فولِّيا» (Eustachio Follia)، عن حزب "ڤُولْت" الأوروبي الصغير، على نحو %1 من الأصوات.
أُجريت الانتخابات الإقليمية في إقليم "بازيليكاتا" يومي الأحد والإثنين (كانت صناديق الاقتراع مفتوحة حتى الساعة 3 بعد الظهر): إلى جانب انتخاب رئيس الإقليم، جرى التصويت على تجديد أعضاء المجلس الإقليمي الـ20. ولم ينص قانون الانتخابات على إجراء جولة إعادة: أَيْ أَنَّ المرشَّح الذي حصل على أكبر عدد من الأصوات في الجولة الأولى هو الذي فاز. وبلغت نسبة المشاركة 49،8 بالمئة، مقارنة بنسبة 53،39 بالمئة في الانتخابات الإقليمية الأخيرة عام 2019.
يبلغ «باردي» من العمر 72 عامًا، وهو في الأصل من "بوتِنتسا" وهو جنرال سابق في "غْوارديا دِ فِنانْتسا". لقد كان يُنظر إليه بالفعل على أنَّه المرشح الأوفر حظًا في استطلاعات الرأي التي أُجريت قبل الانتخابات ولم يكن إعادة تأكيده موضع شك أبدًا. عندما فاز في عام 2019، وحصل على أول ولاية له كرئيس، كان ذلك استثنائيًا للغاية بالنسبة للتاريخ السياسي لإقليم "بازيليكاتا": حتَّى تلك اللحظة، في الواقع، كان الإقليم يخضع لحكم يسار الوسط من دون انقطاع منذ عام 1995، والذي كان دائمًا إجماع واسع على الصعيد المحلي. وعلى الرغم من ذلك، فاز «باردي» في تلك المناسبة بشكل واضح: حصل على %42.2، متخلِّفًا عن المرشَّح المدعوم من "الحزب الديمقراطي" وقوائم يسار الوسط الأخرى بـ 9 نقاط، ومرشَّح "حركة 5 نجوم" بنحو 22 نقطة.
«مارّيزي» هو عمدة "مونتالبانو يونيكو"، وهي بلدة يبلغ عدد سكانها نحو 7 آلاف نسمة في محافظة "ماتيرا"، وهو أيضًا رئيس المحافظة نفسها (اليوم، ومع ذلك، فإن الأهمية السياسية للمحافظات منخفضة للغاية). وكان ترشحه قد حسم بطريقة فوضوية، بعد نقاشات كثيرة بين أحزاب منطقة يسار الوسط، أدَّت إلى الإعلان الرسمي عن ترشُّح ثلاثة أشخاص مختلفين في أسبوع واحد، آخرهم «مارّيزي». إلَّا أَنَّ الطريقة التي حدث اختياره بها أضعفت في البداية مصداقية ترشيحه، كما أدَّت أيضاً إلى تقصير حملته الانتخابية.
أيضًا بسبب الارتباك الذي جاء به يسار الوسط لاختيار مرشَّح، قرَّر حزبا "الوسط العمل" و"إيطاليا ڤيڤا" دعم ترشيح «باردي»، على الرَّغم من دعوتهما من قبل "الحزب الديمقراطي" و"حركة النجوم الخمسة" لدعم مرشحهم: وهي حقيقة قلَّلت من فرص «مارّيزي» في التنافس مع «باردي»، الذي بدأ بالفعل باعتباره المرشَّح الأوفر حظًا حتى بدعم من الأحزاب اليمينية فقط.