وفي مارس، أعلن المجلس العسكري نهاية "بأثر فوري" للاتِّفاقات التي سمحت للولايات المتحدة بتوظيف أفراد عسكريين ومدنيين في البلاد لتنفيذ عمليات لمكافحة الجماعات المتطرِّفة في منطقة الساحل بأكملها، وهي المنطقة الواقعة جنوب الصحراء الكبرى، والتي تقع فيها النيجر أيضاً.
منذ انقلاب 2023، أعرب المجلس العسكري وأنصاره عن مشاعر قوية معادية للغرب، وخاصة اتجاه فرنسا، التي كانت النيجر مستعمرةً سابقةً لها، ودعوا إلى سحب وحدات الجنود الأجانب. وسحبت فرنسا جنودها أخيرا من النيجر نهاية العام الماضي، لكن في مدينة "أغاديز" شمالي البلاد، لا يزال هناك ألف جندي أميركي في مهمة بدأت عام 2012.
وفي شهر مارس أيضاً، أنشأت النيجر مع مالي وبوركينا فاسو (دولتان أخريان شهدتا انقلابات مؤخَّرًا) قوة مشتركة لمحاربة الجماعات الجهادية العديدة النشطة في الإقليم. وبعد محاولتها إقناع المجلس العسكري بإبقائها من دون جدوى، وافقت الولايات المتحدة على إغلاق القاعدة في "أغاديز" التي انطلقت منها الطائرات والطائرات من دون طيَّار لمراقبة المنطقة.
ومن المتوقَّع أن يتوجَّه وفد أمريكي في الأيام القليلة المقبلة إلى "نيامي"، عاصمة النيجر، لإدارة عملية سحب القوات. وفي هذا العام، كثَّف المجلس العسكري أيضًا علاقاته الدبلوماسية مع روسيا. وذكرت وسائل الإعلام الحكومية المحلية أن العشرات من العسكريين الروس المحترفين ذهبوا في الأسابيع الأخيرة إلى النيجر لتقديم خدمات التدريب.