ويجد المغربي «صهيب اطْعيمة» (Teima Sohaib) نفسَه متورِّطا في جريمة ينفي مسؤوليته عن اقترافها، وبالتالي يواجه محاكَمة في فرنسا بتهمة ارتكاب أفعال عنف ضد الضحية «أوريان نتالي ليزْن» (Auriane Nathalie Laisne)، وكان من المُقرَّر أن يمثل بهذه التُّهم أمام المحكمة الإصلاحية في "غرونوبل" في غضون أسابيع قليلة. وفي الوقت الحالي فإن التُّهمة الموجَّهة إليه هي "انتهاك شروط الرقابة القضائية". كما فتح المُدَّعون العامُّون في "أَوُسْتا" وغْرونوبل تحقيقًا في مقتل الفتاة المتَّهَم بقتلها الشاب المغربي.
وبحسب بعض الشهادات، كان الفتى قد شوهد مع الضحية في منطقة "لا سال"، بالقرب من قرية "إكيليفاز" المهجورة حيث تقع الكنيسة السابقة. وحسب المعلومات التي جمعها المحققون حتى الآن، ذهب صهيب وصديقته الضحية لرؤية أطلال بعض المواقع المُدمَّرة، وكان يبحثان فعلًا عن قرية مهجورة يطلق عليها "أوربيكس"، وهو استكشاف حضري يتكون من المغامرة في هياكل ومباني مُدمَّرة.
تشريح الجثة
أظهر تشريح الجثة، الذي أجراه عالم التشريح «روبرتو تيستي»، بعض الشك: الضحية أُصيبت بسكِّين من الأمام في الرَّقبة والبَطن. ومن المُستبعَد أن تكون هي التي تسببت في إصابة نفسها. وكانت الوفاة، التي تعود إلى الفترة ما بين مارس وأبريل، ناجمة عن نزيف حتى الموت: كانت السترة البيج التي كانت ترتديها مُبلَّلَةً بالدَّم عند كتفها، أسفل الحنجرة مباشرة.
كانت الضحية، «أوريان ناتالي لايزن»، تبلغ من العمر 22 عامًا وتعيش في "سان بريست"، وهي بلدة يبلغ عدد سكانها 42 ألف نسمة، وهي جزء من منطقة العاصمة ليون. وقد جرى التعرُّف عليها رسميًا من قبل والديها اللَّذان وصلا إلى "أَوُستا". لقد جاءت من سويسرا وكانت تسافر في جميع أنحاء أوروبا. لقد توقَّفت في "فالِّي دِ أَوُستا" مع صديقتها للتخييم لبضعة أيام في الجبال.
وقالت سيدة إيطالية التقت بالفتى المتّهم والضحية، في نهاية مارس، إن مرورهما هناك لا يمكن أن يحدث من دون ملاحظة: “عندما رأيتهما، كان يظهر عليهما بعض المعاناة، ربما بسبب شيء لم يستطيعا الوصول إليه، فأخبراني أنهما وصلا من الحدود السويسرية ولا يعرفان المكان جيدا. كانا يبحثان من بين أمور أخرى عن سوبرماركت الأقرب.”