وتعهَّدت إيران بالانتقام من الغارة الجوية التي وقعت في الأول من أبريل على مُجمَّع سفارتها في دمشق، والتي أسفرت عن مقتل جنرال إيراني كبير وستة ضباط عسكريين إيرانيين أخرين، ما أدّى إلى تصعيد التوتُّرات في منطقة تعاني بالفعل من حرب غَزَّة.
وطلبت وزارة الخارجية الروسية من مواطنيها الامتناع عن السفر إلى الشرق الأوسط، بالأخص إلى إسرائيل ولبنان والأراضي الفلسطينية. وأضافت: "نوصي بشدَّة المواطنين الروس بالامتناع عن السَّفر إلى المنطقة، وبالأخص إلى إسرائيل ولبنان والأراضي الفلسطينية، إلَّا في حالات الضرورة القصوى".
وقالت وزارة الخارجية إنَّ "الوضعَ المتوتِّر في منطقة الشرق الأوسط لا يزال مستمرًّا". وكانت وزارة الخارجية قد أصدرت هذه النصائح لأول مرَّة في أكتوبر عندما حثَّت الروس على عدم زيارة إسرائيل والأراضي الفلسطينية بعد هجوم حماس على إسرائيل.
وانتشر الصراع في جميع أنحاء المنطقة منذ اندلاع حرب غَزَّة، حيث أعلنت الجماعات المدعومة من إيران دعمها للفلسطينيين الذين يَشنُّون هجمات من لبنان واليمن والعراق. وتجنَّبت طهران أي مواجهة مباشرة مع إسرائيل أو الولايات المتَّحدة، بينما أعلنت دعمها لحلفائها.
ولم تُعلن إسرائيل مسؤوليتَها عن الهجوم الذي وقع في الأول من أبريل والذي قال المرشد الأعلى الإيراني «آية الله علي خامنئي» يوم الأربعاء إن إسرائيل "يجب أن تُعاقَب وستُعاقَب" قائلًا إنَّه بمثابة هجوم على الأراضي الإيرانية.
من ناحية أخرى، قال الرئيس الأمريكي «جو بايدن» يوم الأربعاء إنَّ إيران “تُهدِّد بشنِّ هجوم كبير في إسرائيل.”
وقال «بايدن» إنه أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» بأن “التزامنا بأمن إسرائيل ضد هذه التهديدات من إيران ووكلائها هو التزام حديدي. واسمحوا لي أن أقول ذلك مرة أخرى، التزامًا حديديًا - كل ما في وسعنا لحماية أمن إسرائيل.”
أما عن الجانب الصهيوني، قال وزير الخارجية الإسرائيلي «إسرائيل كاتس»، الأربعاء، في ردٍّ واضح على «خامنئي»، “إن إسرائيل ترد بقوة رادعة إذا هاجمت إيران إسرائيل من أراضيها.”