الإيطالية نيوز، الإثنين 8 أبريل 2024 - كتب وزير الأمن القومي الإسرائيلي «إيتْمار بَنْ غْفير» (Itamar Ben-Gvir)، وهو متطرِّف يميني صهيوني يتمتَّع بنفوذ كبير في الحكومة الإسرائيلية، على موقع إكس (تويتر سابقًا) يوم الإثنين أن «بنيامين نتنياهو» (Benjamin Netanyahu) "لن يكون لديه التفويض للاستمرار كرئيس لوزراء" إسرائيل إذا لم تنتهِ حرب إسرائيل في قطاع غزة بتوسيع الهجوم ليشمل مدينة رفح لهزيمة حماس".
ورفح هي آخر مدينة في قطاع غزة لم يحتلها الجيش الإسرائيلي بعد في إطار اجتياح القطاع الذي بدأ بعد هجوم 7 أكتوبر الذي نفَّذته فصائل المقاومة التابعة لحركة حماس على الأراضي الفلسطينية المحتلة. ويوجد حاليًا 1.3 مليون لاجئ فلسطيني في رفح، ويعارض المجتمع الدولي بشدَّة الغزو البري، بسبب العواقب الوخيمة التي قد تترتَّب على القصف العشوائي للمنطقة.
אם ראש הממשלה יחליט לסיים את המלחמה ללא מתקפה נרחבת על רפיח על מנת להכריע את חמאס, לא יהיה לו מנדט להמשיך לכהן כראש הממשלה.
— איתמר בן גביר (@itamarbengvir) April 8, 2024
وكتب «بن غفير» التغريدة بعد أن قامت الحكومة الإسرائيلية بتخفيض وجود قواتها بشكل كبير في جنوب قطاع غزة يوم السبت، مع انسحاب أولئك الذين يقومون بدور قتالي نشط من خان يونس. وفي الساعات التالية، قال عدد من أعضاء الحكومة الإسرائيلية، بمن فيهم «نتنياهو» ووزير الدفاع «يوآف غالانت» (Yoav Gallant)، إن هذا الانسحاب كان وظيفيًا وتمهيدًا للغزو الوشيك لرفح. ومع ذلك، تكهَّن الكثيرون بأنَّ هذا القرار له علاقة بالضَّغط الذي تمارسه الولايات المتَّحدة على إسرائيل لإنهاء الحرب، أو تخفيف حِدَّتها.
ومع ذلك، بالإضافة إلى الضغوط الدولية، يجب على «نتنياهو» أيضًا إدارة الضغوط الداخلية القادمة من حكومته، الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل، والتي تتألَّف من العديد من السياسيين والوزراء الذين يؤيِّدون استمرار الحرب في القطاع بلا هوادة: كان «إيتمار بن غفير»، أحد أكثر الشخصيات تطرُّفاً في الطبقة السياسية الإسرائيلية، قد هدَّد مؤخَّراً بالاستقالة إذا جرى التوصُّل إلى اتِّفاق مع حماس لوقف الغزو، وهو الاتِّفاق الذي يعمل عليه المجتمع الدولي منذ أشهر.