في أنقرة، أعلن «منصور يافاش» (Mansur Yavas) فوزه بعد ثلاث ساعات فقط من إغلاق صناديق الاقتراع: وبحسب النتائج المتوفِّرة، فإنَّه بعد فرز 70 بالمئة من الأصوات، حصل على 59 بالمئة من التفضيلات مقابل 33 بالمئة لـ «تورغوت ألتينوك» (Turgut Altinok)، عن حزب العدالة والتنمية المحافظ، وهو الحزب نفسه لِـ «أردوغان». ويعتبر "حزب الشعب الجمهوري"، أكبر حزب معارض لِـ «أردوغان»، اليوم حزب يسار الوسط بشكل أساسي، مع بعض العناصر القومية الموروثة من مؤسس تركيا الحديثة، «كمال أتاتورك».
وفي إسطنبول، لم تنته بعد عملية فرز الأصوات، لكن مرشح حزب الشعب الجمهوري، «أكرم إمام أوغلو» (Ekrem Imamoglu)، عمدة المدينة السابق وزعيم المعارضة الرئيسي على المستوى الوطني، يتمتَّع بتفوُّق مستحيل على «مراد كوروم» (Murat Kurum)، الوزير السابق في حكومة «أردوغان» والمرشَّح عن حزب الرئيس. وفقًا للنتائج الأولية، في الواقع، حصل «إمام أوغلو» على أكثر من 50 في المائة من الأصوات، في حين أن «كوروم» توقَّف عند 40 في المائة. وقال «إمام أوغلو» إنه "سعيد للغاية" بالنتائج.
ويُعتبر فوزُ «إمام أوغلو» ذا أهمية كبيرة خاصة لأن «أردوغان» نفسه وضع لنفسه هدفًا انتخابيًا يتمثَّل في "استعادة المدن" التي فازت بها المعارَضة في الانتخابات المحلية لعام 2019، بدْءً من إسطنبول، حيث وُلد الرئيس وحيث بدأ حياته السياسية. علاوة على ذلك، أعرب «أردوغان» عن أمله في أن تؤكِّد نتائج يوم الأحد أنه "لم يعد لديه معارضون أقوياء" ـ كما أوضح قبل الانتخابات «سونر كاغابتاي»، أحد الخبراء الدوليين الرئيسيين في الشأن التركي ـ وأنه بالتالي يكون قادرًا على التركيز على الإصلاح الدستوري. ومن شأن ذلك أن يسمح له بالترشُّح لمنصب الرئاسة لفترة أخرى بعد نهاية الولاية الحالية في عام 2028، وهو ما لا يمكنه القيام به حاليًا.
وبحسب وكالة الأناضول، وكالة الأنباء الرسمية الرئيسية في تركيا، فإنَّ نسبة إقبال الناخبين على مراكز الاقتراع بلغت 76 بالمئة. وتشير النتائج الأولية إلى أن حزب الشعب الجمهوري فاز بأغلبية الأصوات في 36 من أصل 81 مقاطعة أُجريت فيها الانتخابات، ويكون متقدِّما في "إزمير" و"بورصة"، وهما مدينتان تركيتان كبيرتان أخريان.