المناورات العسكرية الكبرى للمغرب بين الأقاليم الصحراوية وجزر الكناري تثير التوتر بين الرباط ومدريد - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

السبت، 30 مارس 2024

المناورات العسكرية الكبرى للمغرب بين الأقاليم الصحراوية وجزر الكناري تثير التوتر بين الرباط ومدريد

 

الإيطالية نيوز، السبت 30 مارس 2024 - تسربّت معلومات تفيد بقيام القوات الملكية المسلحة المغربية، اعتبارًا من يوم الجمعة المُقبل، بواحدة من أكبر المناورات العسكرية البحرية في السواحل الأطلسية بين الأقاليم الصحراوية المغربية وجزر الكناري. وتستمر هذه التداريب على مدار الثلاثة أشهر المقبلة، فيما تتزايد التوتُّرات والمخاوف في إسبانيا لتشمل مجالات مختلفة، انطلاقًا من السياسة والأمن وحتَّى البيئة.


وفي 26 مارس، أعرب نائب المستشار في رئاسة حكومة جزر الكناري، «ألفونسو كابيو» (Alfonso Cabello)، خلال مؤتمر صحفي “عن قلقه إزاء البدء الوشيك لمناورات عسكرية للمغرب في المياه القريبة من الجزر.”


وذكرت صحيفة "كانارياس أَوُرا" أن "كابِيّو صرَّح بأنَّ المغرب يقوم بهذه المناورات "من جانب واحد"، وذكّر بأنَّ حاكم جزر الكناري، «فِرناندو كْلابيخو» (Fernando Clavijo)، طلب في 26 فبراير من رئيس الحكومة، «بيدرو سانشيز» (Pedro Sánchez)، معلومات عن محتوى اللقاءات التي تُجرى مع المملكة المغربية، ورغم عدم وجود أخبار بهذا الشأن، إلَّا أَنَّه من المعروف أن مجلسي الوزراء يعملان على تقديم المزيد من المعلومات.

وحذَّرت رئيسة جزيرة "فويرتيفنتورا"، «لولا غارسيا» (Lola García)، الثلاثاء الماضي،  من أنَّ المنطقة التي اختارها المغرب لإجراء هذه المناورات العسكرية هي "ملاذ للحيوانات البحرية" وواحدة من أغنى المناطق بالأنواع الفريدة.


وتشير وسائل الإعلام الإسبانية إلى أن قرار الشروع في هذه المناورات اتخذ من قبل المغرب بعد أن أوصت محكمة العدل الأوروبية بإلغاء اتفاقية الَّصيد بين الرباط والاتحاد الأوروبي لأنَّها تشمل مياه الصحراء الغربية، التي، في الواقع، لا ينبغي اعتبارها جُزءًا من هذه الدولة الواقعة في شمال إفريقيا. وبهذه التدريبات، يؤكِّد المغرب مجددا على أنَّ تلك الأراضي تقع داخل حدوده.


وبحسب صحيفة "أَ بي سي"، ليست القضية البيئية فقط هي التي تُقلق حكومة جزر الكناري: «السبب الثاني أكثر إثارة للقلق، ويرتبط بمحادثة جرت بين رئيس جزر الكناري، «فرناندو كلابيخو»، ووزيرالشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون، «خوسيه مانويل ألباريس» (José Manuel Albares). ولم يُكشَف عن مضمون اللقاء، لكن «كلابيخو»، بعد أن تحدَّث مع رئيس الدبلوماسية الإسبانية، بدلًا من إرسال رسالة تهدئة، أعرب عن قلقه بشأن بدء المناورات.