إيطاليا: إدارة ومعلمو مدرسة "بيولتيلو" بميلانو يتحدَّون وزارة التعليم بتعليق الدراسة يوم عيد الفطر - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

إيطاليا: إدارة ومعلمو مدرسة "بيولتيلو" بميلانو يتحدَّون وزارة التعليم بتعليق الدراسة يوم عيد الفطر

الإيطالية نيوز، الإثنين 25 مارس 2024 - على الرغم من معارضة وزارة التعليم، قررت إدارة مدرسة "إقبال مسيح" الأساسية في بلدية "بِيولْتيلّو، بمحافظة ميلانو، (أخذت المدرسة هذا تخليدًا لطفل باكستاني يحمل نفس الإسم، نتطرق لقصته في آخر المقال) مع الهيأة التعليمية، بالإجماع، إغلاق المدرسة في 10 أبريل بمناسبة الاحتفال بعيد الفطر، نهاية شهر رمضان.


قرَّر ذلك مجلس المدرسة ذلك بالإجماع، بعد أن راجع قرار تعليق الدروس الذي أعتبره مكتب المدرسة الجهوي "غير قانوني".


ويرتبط قرار تعليق الدراسة في المدرسة المذكورة أعلاه بحالات الغياب العديدة المتوقعة للتلاميذ المسلمين، الذين يمثلون أكثر من %40 من إجمالي التلاميذ في المؤسسة، والتي تعتبرها إدارة المدرسة "لم تأخذها وزارة التعليم بعين الاعتبار".


حدثَ الاختيار لتجنُّب الفصول الدراسية الفارغة وإضاعة الساعات من دون الاستمرار في البرنامج. جرى التصويت على القرار الأول المتنازع عليه في مايو 2023. وعندما أصبحت الأخبار شائعة، أصبحت القضية موضوعًا لنقاشات سياسية ساخنة. حدث الشيء نفسه بين أولياء أمور الطلاب الذين يحضرون مدرسة "إقبال مسيح" الأساسية، بعضهم يوافق تمامًا على تعليق الدروس، والبعض الأخر، من غير المسلمين، يعارضه بالتأكيد.


جرى إطلاق إسم "إقبال مسيح" على المدرسة تخليدا لطفل باكستاني أصبح رمزاً لمكافحة استرقاق وعمالة الأطفال في العالم النامي. الأمر هنا يتعلق بالطفل «إقبال مسيح»، ولد سنة 1983، وجرى بيعه وهو في الخامسة من عمره للعمل في مصنع للسجاد، وعندما أصبح مراهقا هرب ونجح في تحرير عدد كبير من الأطفال، قُتل على إثرها رميا بالرصاص في الـ16 أبريل 1995.


وفي هذا الصدد، حدد ثلاثة من كهنة رعية "بيولتيلّو" أيضًا، في رسالة، اختيار المدرسة بأنَّه "مشروعُُ ومتَّسقُُ مع خصائص الواقع المحلي". لكن المفتشين الذين أرسلتهم الوزارة وجدوا في القرار عيوبا فنية، من بينها غياب الدافع التعليمي، وهو ما يبرر صحته. وطُلب من مدير المدرسة «أليساندرو فانفوني» (Alessandro Fanfoni)، الذي تعرض للإهانات والتهديدات لمدة أسبوع، "تقييم عدم تطبيق القرار وإمكانية إلغائه". ولذلك قام مجلس إدارة المدرسة يوم الاثنين بتصحيح هذه "العيوب الفنية" المزعومة، كاستجابة فعّالة لشكاوى الوزارة، وبالتالي الخلاص، مرة أخرى، إلى فكرة إغلاق المدرسة يوم الاحتفال بنهاية شهر رمضان للأسباب نفسها. ولدعم المعلمين والمجلس، تجمع ممثلو نقابات (Flc) و(Cgil) وغرفة عمال ميلانو أمام المدرسة.