الإيطالية نيوز، الإثنين 18 مارس 2024 - في ليلة الأحد والاثنين، هاجم الجيش الإسرائيلي مرَّةً أخرى مستشفى "الشِّفاء"، وهو أكبر مستشفى في قطاع غزة، والذي جرى غزوه للمرة الأولى في نوفمبر. ومنذ ذلك الحين، غادر العديد من المدنيين الفلسطينيين شمال القطاع بحثًا عن ملاذ في الجنوب، لكنَّ المُستشفى كان لا يزال يستضيف عدَّة مئات من الأشخاص، الذين يخضعون للعلاج أو يبحثون عن ملجأ.
وقال الجيش الإسرائيلي إنَّه هاجمَ المستشفى، مُدَّعيًا أنَّ بعض أعضاء حماس المُهِمِّين كانوا مُتَجمِّعين داخله. وأضاف أنَّه وقع تبادل لإطلاق النار بين جنود إسرائيليين وعناصر من ميليشيات حماس، وأنَّه اعتقل ما لا يقل عن 80 منهم. وقالت وزارة الصِحَّة التابعة لحركة حماس في غزة إن عددا من الفلسطينيين قُتلوا وأُصيبوا لكنَّها لم تُحدِّد ما إذا كانوا مدنيين أم مسلَّحين. في الوقت الحالي، لا تتوفَّر تفاصيل كثيرة حول كيفية وقوع الهجوم: فمن المعروف أنَّه خلال الليل حاصَرَ الجيش الإسرائيلي المستشفى بالدبَّابات ثم هاجمه من دون سابق إنذار.
وأوضح الجيش الإسرائيلي أن المرضى والطاقم الطبي لم يَضطرُّوا إلى المغادرة، ولكن جرى إنشاء طريق آمن للسماح لهم بالمغادرة. وقال المُتحدِّث باسم الجيش الإسرائيلي «دانييل هاغاري» صباح الإثنين إنَّ العملية العسكرية لا تزال مستمرَّةً واتَّهم حماس باستخدام مستشفى الشفاء "لتنسيق الهجمات ضد إسرائيل".
وكانت إسرائيل هاجمت المستشفى بالفعل في نوفمبر، بعد أن حاصرته لِعدَّة أيام، بدعوى أنَّه يُخفي مركز قيادة العمليات التابع لحماس. وأدان المُجتمع الدولي الهجوم بشدَّة لأنَّ المستشفى كان مليئاً بالمدنيين المصابين أو الذين يبحثون عن مأوى هرَباً من القصف الإسرائيلي، وفي النهاية اعتبرت الأدلة على وجود حماس قليلة وغير كافية إلى حد كبير.