إيطاليا: الوزير سالفيني ضد غلق مدرسة "بِيولتيلّو" يوم عيد الفطر ويطالب بإشراك "%20 من الأجانب بكل فصل - الإيطالية نيوز

إيطاليا: الوزير سالفيني ضد غلق مدرسة "بِيولتيلّو" يوم عيد الفطر ويطالب بإشراك "%20 من الأجانب بكل فصل

الإيطالية نيوز، الجمعة 29 مارس 2024 - سخر نائب رئيسة مجلس الوزراء، ماتيو سالفيني، الذي يشغل فو الوقت نفسه منصب وزير النقل والبنية التحتية من حملة التعاطف مع مدير مدرسة للتعليم الإعدادي في بلدية "بِيولْتيلّو"، بمحافظة ميلانو، الذي قرر بالاتفاق مع معلمي المدرسة تعليق الدراسة يوم عيد الفطر نظرا لكون الفصول الدراسية تبقى فارغة مع غياب التلاميذ المسلمين، الذي يشكلّون أكثر من 40 في المائة من مجموع التلاميذ.


وعارض سالفيني فكرة تعليق الدراسة في مدرسة عمومية لأسباب دينية تختلف مع الديانة الرسمية للجمهورية الإيطالية، ودعا في الوقت نفسه، إلى "إعادة الإحترام إلى المعلمين داخل الفصول المدرسية واحترام الثقافة الإيطالية. الثقافة التي تتخلى عن هويتها يوم بعد يوم بسبب التأثيرات الخارجية، بالأخص تلك القادمة من وراء البحار، وفي مقدمتها تلك الأمريكية والبريطانية.


وعبَّر نائب رئيسة مجلس الوزراء الإيطالي، الذي طالب بإشراك نسبة %20 من التلاميذ الأجانب في كل فصل دراسي، عن رفضة لفكرة تعليق الدراسة في مدرسة "بِيولْتيلّو" يوم عيد الفطر من خلال تغريدة نشرها على منصة "إكس"، مرفوقة بصورة تتعلَّق باستقالة مدير مدرسة تعليم ثانوي في باريس: الصورة تظهر فتاة محجبة مع عنون "مدير يمنع الحجاب الإسلامي في المدرسة ويتلقى تهديدات بالقتل. الرجل يستقيل: لايوجد هناك أمن".

وأعربت جمعية "شبكة طلاب المدارس الإعدادية" عن "معارضتها الصارمة للاقتراح الذي قدَّمه الوزير سالفيني لتحديد سقف أقصى قدره %20 من التلاميذ من أصل أجنبي في الفصل الواحد، وهو اقتراح حظي بدعم فوري من وزير التعليم فالديتارا أيضًا.


ويرى تلاميذ الجمعية أنَّ هذا اقتراح ينتهك المبادئ الأساسية للإدماج والمساواة في التعليم العام، ويدعم التمييز ضد الطلاب على أساس العقيدة والأصلهم".


وقال باولو نوتارنيكولا (Paolo Notarnicola)، المنسق الوطني لـ"شبكة طلاب المدارس الإعدادية": "إن فكرة تحديد الحد الأقصى لعدد الطلاب من أصل غير إيطالي بنسبة %20 هي فكرة خطيرة لمدرسة غارقة في العنصرية. من ناحية، إن كلمات الوزيرين سالفيني وفالديتارا تخدم أغراض انتخابية حقيقية، وهو ما ترفضه الفصول الدراسية. من ناحية أخرى، فقط فكرو في أن نحو %70 من الطلاب ذوي الخلفية المهاجرة وُلدوا وترعرعوا في هذا البلد، ويعرفون اللغة على أكمل وجه."


وأضاف: "إن القول بأن الفصول الدراسية التي تضمُّ عددًا كبيرًا جدًا من الطلَّاب من أصل أجنبي هي مُقدِّمةُُ لحالات الفوضى، بإسمِ الصعوبة المزعومة في تدريس القيم والثقافة الإيطالية، هو فِكْرُُ يُهدِّد مفهوم المدرسة كمكان للالتقاء والشمول. علاوة على ذلك، فهو اقتراح من شأنه أن يُجبر بعض الطلاب على التحرُّك لعدة كيلومترات قبل العثور على المدارس المتاحة لاستقبالهم، مما يبعدهم عن الأماكن التي يعيشون فيها وينموون فيها ببساطة لأنهم لا يحملون الجنسية الإيطالية. إذن هذا سيناريو غير مقبول!".