وفي عام 2021، جرى الإعلان عن تصنيف مؤسسة «نافالني» منظَّمة متطرِّفة، وهو تعبير يسمح للسلطات الروسية بملاحقة الكيانات أو الأنشطة التي تعتقد أنها تشكل خطراً على أمن البلاد. تعمل «فافورسكايا» كمراسلة لموقع "صوتَه فيجن"، إحدى وسائل الإعلام الروسية المستقلة القليلة المتبقِّية في البلاد.
وكانت «فافورسكايا»، على وجه الخصوص، هي الشخص الذي صور ونشر آخر فيديو لِـ «نافالني»، والذي سُجّل في اليوم السابق لوفاته أثناء اتصال لجلسة استماع من سجن ىخء3 شديد الحراسة في مدينة "خارب"، على بعد ألفي كيلومتر تقريبًا من موسكو و فوق الدائرة القطبية الشمالية. وقالت صحيفة "موسكو تايمز" إنَّها وثَّقت على نطاق واسع جنازته في موسكو، قبل أن يُقبَض عليها في إحدى المقاهي، بعد تلقي بلاغ.
A court in Moscow on March 29 formally charged Russian journalist Antonina Favorskaya with participating in the activities of late opposition leader Aleksei Navalny's Anti-Corruption Foundation, which was labeled as extremist in 2021. pic.twitter.com/n6FRxk9CZJ
— Radio Free Europe/Radio Liberty (@RFERL) March 29, 2024
ووقع اعتقال الصحفية، الذي أمضت عشرة أيام في الحبس الاحتياطي بتهمة عِصيان تعليمات الشرطة، مرة أخرى يوم الأربعاء بتهمة نشر مُحتوى محظور على شبكات التواصل الاجتماعي في روسيا. وأمرت المحكمة بالحبس الاحتياطي لمدة شهرين: في حالة إدانتها فإنَّها تواجه عقوبة السجن لمدة تصل إلى ست سنوات.
وبحسب ما كتبت وكالة "فرانس برس"، تزعم «فافورسكايا» أن الاتهامات الموجهة إليها مرتبطة بمقال كتبت فيه أن «نافالني» تعرَّض "للتعذيب" أثناء الاعتقال. إنَّها مجرَّد أحدث المتعاونين مع «نافالني» أو مؤيِّديه الذين تعرضوا للاضطهاد أو الاتهام مؤخرًا من قبل النظام الروسي.