الإيطالية نيوز، الخميس 28 مارس 2024 - أمرت محكمة العدل الدولية، وهي أعلى محكمة في الأمم المتَّحدة، إسرائيل، اليوم الخميس، باتِّخاذ "إجراءين مؤقَّتين" جديدين في الدَّعوى اٌلَّتي رفعتها جنوب أفريقيا في ديسمبر والتي تزعم أنَّ الحرب التي يشنُّها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة تُشكِّل عملا من أعمال الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني.
وأمرت المحكمة إسرائيل بضمان "من دون تأخير" فتح معابر جديدة للسماح بوصول المركبات التي تحمل الوقود والمساعدات الإنسانية إلى غزة، وضمان أن تصرُّفات جيشها لا تنتهك حقوق السُكَّان الفلسطينيين المنصوص عليها في اتفاقية الإبادة الجماعية، وهي معاهدة دولية وافقت عليها الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1948 وصدقت عليها إسرائيل وجنوب أفريقيا نفسها من بين دول أخرى. وفي غضون شهر، يجب على إسرائيل إبلاغ المحكمة بالتدابير المتَّخذَة للرد على هذه الطلبات.
إن مطالب محكمة العدل الدولية مُلزِمة من الناحية النظرية، ولكنَّ المحكمة لا تملك في الواقع أي وسيلة لتنفيذها. وتنفي إسرائيل بشكل قاطع ارتكاب جريمة إبادة جماعية، وتزعم أن حملتها العسكرية ترقى إلى مستوى الدِّفاع عن النفس. إن الوضع الإنساني في القطاع ينهار الآن، وقد قال قُضاة المحكمة إن المجاعة بين السكَّان الفلسطينيين في غزة "لم تعد تشكل خطرا، بل هي حالة آخذة في الانتشار".
وهذا ليس القرار الأول الذي تتَّخذه المحكمة ضد إسرائيل فيما يتعلق بغزو قطاع غزة: حدث ذلك بالفعل في شهر يناير، عندما صدرت الأوامر لإسرائيل باتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع إبادة جماعية في غزة.
