«بورّيل»: “نحن لا ندعم أوكرانيا بالسلاح كسخاء منا أو نحب الأوكرانيين، ولكن للحفاظ على الهيمنة الأمريكية ” (فيديو) - الإيطالية نيوز

«بورّيل»: “نحن لا ندعم أوكرانيا بالسلاح كسخاء منا أو نحب الأوكرانيين، ولكن للحفاظ على الهيمنة الأمريكية ” (فيديو)

الإيطالية نيوز، الثلاثاء 26 مارس 2024 - قال «جوزيب بورّيل»، منسِّق السياسة الخارجية بالاتِّحاد الأوروبِّي، مؤخرًا، إن مساعدة أوكرانيا تَصُبُّ في مصلحة واشنطن باعتبارها لاعبًا وقائدًا عالميًا.


وقال «بورّيل» في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" في وقت سابق من هذا الأسبوع أن الاتحاد الأوروبي لا يستطيع أن يتحمَّل رؤية روسيا تنتصر في هذه الحرب [مع أوكرانيا] لأنه وإلا فإنَّ المصالح الأمريكية والأوروبية تتضرَّر بشدة.


وأضاف الدبلوماسي لأوروبي أنَّ الغرب لا يدعم كييف من منطلق الكَرَم أو "لأننا نحب الشعب الأوكراني"، بل لأن "هذا في مصلحتنا كما أنه في مصلحة الولايات المتَّحدة كلاعب عالمي.

وعلَّقت المُتحدِّثة باسم وزارة الخارجية الروسية، «ماريا زاخاروفا»، على تصريحات الإسباني «بورِّيل» فقالت “إنَّ كبير الدبلوماسيين في الاتِّحاد الأوروبِّي، «جوزيب بورِّيل»، اعترف ضمنيًا بأنَّ الغرب متورِّط في الصراع الأوكراني لمساعدة الولايات المتَّحدة في الحفاظ على هيمنتها العالمية.”


وفي ردِّها يوم الثلاثاء، زعمت «زاخاروفا» أنَّ هذه هي المرَّة الأولى التي يتحدَّث فيها "مُمثِّل عن الأنظمة الغربية" بصراحة عن الطبيعة الحقيقية للصراع بين موسكو وكييف.


وأكَّدت «زاخاروفا» على أنَّ واشنطن توقَّفت تمامًا عن لعبِ دورٍ بنَّاءٍ على المسرح العالمي، وأنَّ “الديمقراطيين الليبراليين لا يعرفون سوى كيفية التدمير، مُعتقِدين أنَّ هذه المهارة يمكن أن تَضمن هيمنَتهم”.


وفي ضوء ذلك، كما زعمت «زاخاروفا» أن دور الاتحاد الأوروبي المثمثل في "تزويد [أوكرانيا]بالذخيرة تقلص بخنوع، وهو رصاص يُشترى بأموال مواطنيه، الذين لم يسألهم أحد عن رأيهم". 


من المنطقة نفسها، قال الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» في وقت سابق من هذا الشهر إن النُخب الأمريكية خَلقت احتكارًا للسلطة، لكن "الأغلبية الساحقة من الدول لم يعجبها ذلك حقًا"، بما في ذلك بعض حلفاء واشنطن. وأضاف «بوتين» أن هذا الترتيب أدَّى إلى معارضة دولية متزايدة لفكرة النظام العالمي بقيادة الولايات المتحدة.


كما أشار المتحدث باسم الكرملين «ديمتري بيسكوف» الشهر الماضي إلى أنَّ الولايات المتحدة، التي أرسلت مليارات الدولارات كمساعدات عسكرية إلى كييف، تحاول الآن "تحويل هذا العبء المالي... إلى أكتاف دافعي الضرائب الأوروبيين".


وجاءت تصريحاته في الوقت الذي لا تزال فيه حُزمة المساعدات الإضافية التي اقترحها الرئيس الأمريكي «جو بايدن» بقيمة 60 مليار دولار لأوكرانيا متوقِّفة في الكونغرس بسبب معارضة الجمهوريين، الذين طالبوا بالمزيد من الجهود لتعزيز الأمن على الحدود مع المكسيك.