تُقدِّم "الأونروا" المساعدة الإنسانية للشعب الفلسطيني منذ عام 1949: يعتبر نشاطُها في الوقت الحالي أساسيًا داخل القطاع، حيث تسبَّب القصف الإسرائيلي في أزمة إنسانية خطيرة.
ويُعتبر الوضعُ حرجاً بشكل خاص في الشمال على وجه التحديد: حيث إن عمليات تسليم المساعدات الإنسانية هناك أقل تواتراً بكثير مما هي عليه في الجنوب، حيث تستمر في الوصول عبر معبر رفح على الحدود مع مصر، وإن كان ذلك بشكل غير منتظم ووسط صعوبات هائلة.
ووصف «لازاريني» القرار الإسرائيلي بأنَّه "فاضح"، ودعا إلى رفع القيود، وقال إن منع "الأونروا" من القيام بعملها في القطاع يؤدّي إلى "موت المزيد من الناس بسبب الجوع والجفاف ونقص المأوى". وفي الوقت نفسه، علق مدير منظمة الصحة العالمية «تيدروس أدهانوم» (Tedros Adhanom) قائلاً: "لا ينبغي السَّماح بكل الجهود لتوصيل الغذاء فحسب، بل يجب أن يكون هناك تسريع فوري لعمليات التسليم".
وفي يناير، اتَّهمت إسرائيل بعض موظفي "الأونروا" بالمشاركة في هجمات حماس في 7 أكتوبر ضد مدنيين إسرائيليين: وتتعلق الاتهامات بنحو عشرة موظفين، من إجمالي 13،000 موظف في الوكالة في غزة. وفي أعقاب هذه الاتهامات، علَّقت بعض الدول الغربية تمويلها للوكالة (على الرغم من أن العديد منها استعادتها في وقت لاحق)، في حين أن إسرائيل، التي كانت على الدوام لديها علاقة متضاربة إلى حد ما مع "الأونروا"، جعلت الأمر أكثر تعقيدا بشكل تدريجي لعمله في غزة.
