الإيطالية نيوز، الإثنين 25 مارس 2024 - تعمل الولايات المتحدة واليابان على أكبر تعزيز لتعاونهما العسكري منذ الحرب العالمية الثانية، والمناهض للصين منذ توقيعهما على معاهدة الدفاع المشترك في عام 1960. كشفت ذلك صحيفة "فاينانشال تايمز"، التي تتوقَّع حصريًا، نقلًا عن وفقًا لخمسة مصادر مطلعة، كيف يعلن الرئيس الأمريكي «جو بايدن» ورئيس الوزراء الياباني «فوميو كيشيدا» عن خطة إعادة هيكلة القيادة العسكرية الأمريكية في اليابان في البيت الأبيض في 10 أبريل: في هذا التاريخ يستقبل «بايدن» «كيشيدا» في واشنطن.
ومن شأن الخطة أن تُعزِّز التخطيط العملياتي والتدريبات العسكرية بين البلدين، ومن المُتوقَّع أن يُعلن عنها في البيت الأبيض في 10 أبريل، عندما يستضيف «بايدن» «كيشيدا» في زيارة عمل رسمية تتضمن عشاء رسمي فخمًا واجتماعًا سياسيًا. واليابان حليف وثيق وعنصر رئيسي في استراتيجية الولايات المتحدة اتجاه الصين وكوريا الشمالية وقضايا أمنية آسيوية أخرى.
وقد أيَّدت واشنطن بقوَّة الحاجة إلى تعزيز التعاون العسكري مع اليابان وحلفائها الآسيويين الرئيسيين الأخرين. ومنذ أكثر من عام، تعهَّدت طوكيو بمضاعفة الإنفاق الدفاعي إلى %2 من ناتجها المحلي الإجمالي وشراء صواريخ قادرة على ضرب السُّفن أو الأهداف البرِّية على بعد 1000 كيلومتر.
وقد وََصفتْ اليابان مؤخَّرا التوسُّع العسكري السَّريع للصِّين بأنَّه "مصدر قلق بالغ" للبلاد وللمجتمع الدولي. وفي أواخر العام الماضي، عيَّنت طوكيو مسؤولًا حكوميًا كمُلحق دفاعي فعلي لتايوان، مما عزَّز العلاقات الأمنية مع "تايبيه" في خطوة قد تُثير غضب الصين، التي تطالب بالسيادة على الجزيرة الاستراتيجية. كما أثارت اليابان غضب الصين في وقت سابق من هذا العام عندما هنَّأت رئيس تايوان الجديد المنتخب «لاي تشينج تي» (Lai Ching-te).
ومثل معظم الدول، لا تقيم طوكيو علاقات دبلوماسية رسمية مع "تايوان"، وهو شرط مُسبَق لإقامة علاقات دبلوماسية مع الصين. ومع ذلك، فقد سعت إلى توثيق العلاقات مع "تايبيه" بسبب قرب اليابان وعلاقاتها التاريخية بالجزيرة، وتحالفها مع الولايات المتحدة ــ الدَّاعم الأكثر أهميَّة لتايوان ــ فضلاً عن التوتُّرات الأخيرة مع الصين.