الإيطالية نيوز، السبت 23 مارس 2023 - وافقت "المحكمة الإدارية الإقليمية" في إقليم "فريولي فينيتسيا جوليا" على الاستئناف الذي تقدّمت به جمعية إسلامية من "مونفالكوني" (محافظة غوريتسيا)، وهي المركز الثقافي الإسلامي "بيت الصلاة"، ضد مرسوم بلدي يمنع منذ 15 نوفمبر استخدام الفَنَاء للمبنى الذي تستخدمه الجمعية للصلاة.
وقرَّر قضاة المحكمة الإدارية الإقليمية إمكانية استخدام "المنطقة الخارجية الخاصة بالعَقار" لهذا الغرض، لكنهم أكدوا منع استخدام المبنى لأنه يفتقر إلى شهادة صلاحية الاستخدام.
وبشأن النزاع بين بلدية مونفالكوني ومركزين ثقافيين إسلاميين (بالإضافة إلى بيت الصلاة ويوجد أيضًا مركز "دار السلام") أمرت البلدية باستخدام المبنى للغرض الذي للسبب الأصلي الذي بُني من أجله: للسكن فقط وليس لتحويله إلى مكان تجمع عدد كبير من الأشخاص للصلاة.
وألحَّت مجلس إدارة بلدية "مونفالكوني" الأطراف المعنية على التحلي بروح التعاون المتبادَل من أجل إيجاد مواقع بديلة تسمح بممارسة الصلاة جماعات، لكن كان لِـ "المحكمة الإدارية الإقليمية" رأي أخر: هو بقاء المصلين في المبنى نفسه، ولكن مع الصلاة خارج المبنى إذا لم تستوعب صالاته العدد المسموح به وليس داخله في الفناء.
كَثُر الحديث عن بلدية "مونفالكوني"، موطن أحد أكبر أحواض بناء السفن في أوروبا وبعض المنشآت الشاطئية، في عام 2023 بسبب اقتراح رئيسة بلدية رابطة الشمال الحالية آنا ماريا سيسينت (Anna Maria Cisint) بمنع ارتداء البوركيني عند السباحة في شواطئ البلدية. وَوُصف في بيان أنه من غير المقبول أن يذهب الأشخاص من الديانة الإسلامية إلى الشاطئ والبحر "بملابس غير ملابس السباحة".
بشكل عام، تقوم سيسينت منذ فترة بحملة سياسية ضد المسلمين، وتُظهر مواقف معادية للإسلام في عدة مناسبات: على سبيل المثال، وصف في العام الماضي أن جعل الأطفال يصومون في المدارس أمر "خطير للغاية"، وهو ما يتعارض فعلًامع احترام شهر رمضان، الشهر المقدَّس بالنسبة للمسلمين، حيث يُحرَّم الأكل والشرب من الفجر حتى الغسق إلا لأسباب تكون فيها الحياة مهددة أو على سفر.