وتُظهر العديد من مقاطع الفيديو المتداوَلة عبر الإنترنت المسلَّحين وهم يطلقون النار على حشد من الأشخاص، حتى على بعد أمتار قليلة، داخل وخارج القاعة الرئيسية للمسرح.
ووصلت أعداد هائلة من المركبات أمام المسرح، من بينها سيارات الشرطة والإسعاف وسيارات الإطفاء والمروحيات. وبحسب وسائل إعلام روسية، تدخَّلت القوات الخاصَّة أيضاً ودخلت المبنى. وتقول وسائل الإعلام الروسية، نقلاً عن شهود عِيان في الموقع، إنَّه وقع انفجاران على الأقل، وليس من الواضح سببهما: الفرضية هي أنَّه جرى إلقاء قنابل يدوية أو عبوات ناسفة أخرى من نوع ما، لكن المعلومات لا تزال مُحيِّرة للغاية. كما نشأ حريق كبير ولا يزال مستمراً، بحيث جرى إرسال مروحيات إلى الموقع لمحاولة إخماده.
GRAPHIC FOOTAGE
— Novaya Gazeta Europe (@novayagazeta_en) March 22, 2024
A video has emerged online from inside the music hall at the moment of the shooting in Moscow. At least 40 killed and 100 injured.
🔗: https://t.co/L9s08GwpaE
📹: ASTRA pic.twitter.com/hUbCKaPNCw
"كْروكوس سيتي هولْ" هو مسرح كبير يُعدُّ جزءًا من مجمَّع واسع النطاق في الضواحي الشمالية الغربية لموسكو. ويضم المجمَّع مركز للتسوق ومركز للمؤتمرات والعديد من الفنادق والمطاعم. جرى تنفيذ الهجوم أثناء حفل موسيقي لفرقة الروك "پيكنيك" في "كْروكوس سيتي هولْ". يُمكن للمسرح أن يستوعب ما يصل إلى 9 آلاف شخص: حدثَ شراء أكثر من 6 آلاف تذكرة للحفل.
ويبدو أن المسلّحين – أو بعضهم – تمكَّنوا من الفرار وهم مطلوبون لدى الشرطة الروسية. وفي الوقت نفسه، يبدو أن سقف المسرح انهار جزئيا بسبب الحريق. لا توجد معلومات عن المنفِّذين ولم يتم تقديم أي مطالبات حتى الآن. ووصف عمدة موسكو «سيرجي سوبيانين» (Sergei Sobyanin) الهجوم بأنه "مأساة كبيرة". ثم أعلن عن إلغاء جميع الأحداث العامة – الثقافية أو الرياضية أو غير ذلك – المقرَّرة في موسكو خلال عطلة نهاية الأسبوع. واتَّحذت سلطات مدن أخرى مثل "سانت بطرسبرغ" و"ستافروبول" و"مورمانسك" و"فولوغدا" و"كورسك" القرار نفسه.
في 7 مارس، أصدرت السفارة الأمريكية في موسكو إنذاراً أمنياً للمواطنين الأمريكيين في المدينة، لأن السفارة تلقَّت "تقاريرًا تفيد بأن متطرِّفين" لديهم "خطط وشيكة لاستهداف مجموعات كبيرة من الناس في موسكو، بما في ذلك الحفلات الموسيقية". وبحسب السفارة، بقي هذا التنبيه ساري المفعول لمدة 48 ساعة، أي حتَّى 9 مارس. ومن الواضح أنَّه ليس من الممكن القول ما إذا كانت المعلومات الواردة من السفارة لها علاقة بالهجوم على موسكو، الذي وقع بعد 15 يومًا. وقبل بضعة أيام، قلَّل الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» (Vladimir Putin) من أهمية هذه الإنذارات، قائلاً إنها مجرد "استفزازات" من الغرب تهدف إلى "ترويع مجتمعنا وزعزعة استقراره".
